وبأنه منقوض بلفظ (هو) ، فإنّه اسم من أسمائه تعالى يوصف ولا يوصف به.
وفي الأخير نظر ، إذ مع أن الكلام ليس في مثله ، لا توصف الضمائر ، ولا بها.
وعن الرابع أنّ كثيرا من صفاته التي يتصف بها ذاته تقع على الذات من حيث هي ، من دون اعتبار مغايرة حقيقية أو اعتبارية ذهنية أو خارجية.
مضافا إلى ما قيل : من أنه مغالطة من باب الاشتباه بين أحكام اللفظ وأحكام المعنى ، إذ الاتصاف بالأوصاف يوجب المساواة أو الأخصية بالقياس إلى معنى الصفة لا وقوع لفظ مخصوص بإزاء الذات.
على أنه بعد التسليم لا يلزم كونه على وجه العلمية ، بل يكفي غلبة الوصفية ومنه يظهر الجواب عن الخامس أيضا.
ثالثها : أنه علم مشتقّ غالب.
رابعها : أنه صفة مشتقة غالبة ، قيل : والفرق بينهما أنّ الاشتقاق في الأول عارضي ، وفي الأخير أصلي ، إذ اعتبار المعنى في التسمية على ثلاثة أنواع :
أحدها : أن يكون المعنى باعثا على تعيين الاسم خارجا عن الموضوع له ، كأحمر علما لما فيه حمرة.
والثاني : أن يكون داخلا في الموضوع له ، ومفهومه مركّب من ذات ومعنى معين ، كاسم الآلة والزمان والمكان.
والثالث : أن يكون داخلا في الموضوع له ، ومفهومه مركب من ذات مبهمة ومعنى معين كقائم ، وخالق ، وهذا يسمى صفة ، والأولان من الأسماء يوصفان ، ولا يوصف بهما ، عكس الصفة ، ولفظ (الله) إن قلنا إنّه صفة لكنه لا يوصف به.
وفيه أن الصفات المشتقة أيضا لا يوصف بها إلّا مع لمح الوصفية لا العلمية.