به من اثار الصّنع ودلائل التّربية وكلّها من حيث انتسابها إلى الله العظيم عظيمة كما إليه الاشارة في بعض الآيات والاخبار والأدعية سيّما في جميع فقرات دعاء سحر شهر رمضان وذلك لأنّ الله سبحانه عظيم لا يصدر عن العظيم الّا العظيم فكلّ شيء خلقه الله تعالى وجعله لنفسه اسما ودليلا وآية إنّما خلقه على وجه العظمة لا غير ، فليس معنى الدّعوة بالاسم الأعظم أنّ الاسم على قسمين أعظم وغير أعظم ، بل المراد أنّ دعوة الدّاعى بالاسم تكون على قسمين : قسم يصرف الدّاعى هذا الاسم الّذي يدعو به على ما هو عليه من العظمة والجلالة ورتبته من الوجود بل يتحقّق بحقيقته الّتي خلقه الله تعالى عليها ، وقسم يضلّ وفيه ولا يهتدى اليه ولا يعرفه على ما هو عليه من الجلالة والعظمة.
أقول الظّاهر أنّه لا مجال إلى إنكار الاسم الأعظم من حيث اللّفظ لدلالة ظواهر كثير من الأخبار عليه واشتهاره بين الأصحاب ، بحيث قد يدّعى قيام ضرورة المذهب بل الدّين عليه ، نعم قد سمعت انقسام الأسماء إلى الأقسام الأربعة ، والظّاهر اشتمال كلّ منها على العظيمة وغيرها فمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأوصيائه الطّيبّون عليهمالسلام هم أعظم الأسماء الالهيّة ، ولذا ورد أنّهم الأسماء الحسنى والأمثال العليا كما في الجامعة الكبيرة وكثير من الأدعية ، ولهذا ينكشف بعض الاستتار عن وجوه بعض الأخبار.
ففي البصائر عن مولينا أبى جعفر عليهالسلام قال : إنّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وتسعين حرفا وانّما عند آصف منها حرف واحد فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ، ثمّ تناول السرّير بيده ، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله استاثر به