هلك ، وبنا نجى من نجى» (١).
وعنهم عليهمالسلام : «اجعلوا لنا ربّا نؤب إليه ثم قولوا فينا ما استطعتم ولن تبلغوا ، فإنه لم يخرج منا إليكم إلا ألف غير معطوفة» (٢).
وإن اعتبرت من صفات الفعل فمن البيّن أن صفات الفعل حادثة ليست في مرتبة الذات في القدم.
ولذا قال الصادق عليهالسلام لما قيل له : لم يزل الله مريدا : «إن المريد لا يكون إلا لمراد معه ، بل لم يزل الله عالما قادرا ثم أراد» (٣).
وقال مولانا الرضا عليهالسلام : «إن المشية والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله لم يزل شائيا مريدا فليس بموحد» (٤)
وهو سر تقييد الربوبية له سبحانه بقوله : إذ لا مربوب ، فإن الربوبية إذ مربوب علما أو عينا أو وجودا لها صفة الاقتران مع المربوب ، والاقتران دليل الحدوث.
ولأنها نفس المشية التي قال الإمام عليهالسلام انها محدثة (٥) وأن الله تعالى خلقها بنفسها وخلق الأشياء بها (٦).
ولأنها لو كانت في مرتبة الذات لاعتورتها حالتان : ربوبية إذ مربوب
__________________
(١) مشارق أنوار اليقين : ص ١٦٢.
(٢) في «بصائر الدرجات» ص ١٤٩ بإسناده عن كامل التمار ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام ذات يوم ، فقال لي : «يا كامل! اجعل لنا ربا نؤب إليه وقولوا فينا ما شئتم ... إلى أن قال : وعسى أن نقول : ما خرج إليكم من علمنا إلا ألف غير معطوفة».
(٣) بحار الأنوار : ج ٤ / ١٤٤ ، عن «التوحيد».
(٤) في البحار : ج ٤ / ١٤٥ عن «التوحيد» ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : «المشية من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد».
(٥) بحار الأنوار : ج ٤ / ١٤٤.
(٦) البحار : ج ٤ / ١٤٥.