فعلى الأول غاية مبلغ الحروف مائة وتسعة وثلاثون حرفا. وذلك على تقدير الوقف على الرحيم ، والعالمين ، ونستعين ، وعدّ المد حرفا ، والمشدد حرفين ، وإلا فينقص منه أيضا ، وعلى الثانية أصل الحروف مائة واثنان وأربعون ، وإذا أضيف التشديدات الأربعة عشر فيصير مائة وستة وخمسون ، ولو اعتبر المد أيضا حرفا كما هو الظاهر فيزيد حرفا آخر ، وعلى التقادير لا يستقيم ما ذكره الشهيد ، اللهم إلا أن يقال : إنه اعتبر المكتوبة وأضاف إلى الحروف الأصول التشديدات التي لم يكتب معها الحروف المدغمة دون البواقي ، فإنه بعد اعتبار المدغم والمدغم فيه على حرفين لا وجه لاعتبار التشديد معهما حرفا ، إذ لا يزيد المدغم والمدغم فيه على حرفين لو لم ينقصا منه ، والتشديدات المذكورة خمسة فيصير المجموع مائة وسبعة وأربعين ، ولو أعتبر المدّ أيضا حرفا كما هو الظاهر فيزيد حرفا آخر ، وعلى التقادير لا يستقيم ما ذكره الشهيد ، اللهم إلا أن يقال : إنه اعتبر المكتوبة وأضاف إلى الحروف الأصول التشديدات التي لم يكتب معها الحروف المدغمة دون البواقي ، فإنه بعد اعتبار المدغم والمدغم فيه على حرفين لا وجه لاعتبار التشديد معهما حرفا ، إذ لا يزيد المدغم والمدغم فيه على حرفين لو لم ينقصا منه ، والتشديدات المذكورة خمسة فيصير المجموع مائة وسبعة وأربعين ، واعتبر المد أيضا ، وكذا اعتبرت همزة الاسم ، فإنه لا تترك في الكتابة إلا في خصوص البسملة لكثرة
__________________
الإصفهاني ، عالم مشارك في الأخبار ، والفقه والأصول ، والكلام والحكمة ، كان مجازا من المجلسي الأول ، وله تصانيف كثيرة منها : حاشيته على اللمعة ، توفي في ٢٦ من شهر رمضان سنة (١١٢١) ه كما جاء في «نجوم السماء» ص ١٩١ مادة تاريخ لوفاته من فاتح الشاعر بالفارسية :
سال فوتش را بفاتح هاتفي از غيب گفت |
|
كرد إيزد با حسين بن علي حشر جمال (١١٢١) ه |
وجاء تاريخ وفاته في «الروضات» سنة (١١٢٥).