الصدوق (١) قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتم الناس صلاة وأوجزهم ، كان إذا دخل في صلاته قال : الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم (٢).
وما يحكى عن بعض العامة كعطاء (٣) بن أبي رباح ، والرازي ، وداود (٤) وأصحابه وغيرهم من القول بوجوبها ، مطلقا نظرا إلى ظاهر الآية ، بل عن داود وأصحابه بطلان الصلاة بتركها ، وعن ابن سيرين (٥) وجوب التعوذ في العمر مرة واحدة نظرا إلى حصول الامتثال به ، كضعف ما حكاه العلّامة (٦) في «المنتهى» عن
__________________
ولد في شهر رمضان سنة (٣٨٥) ه وقدم العراق سنة (٤٠٨) ه وكان ببغداد ثم هاجر إلى النجف الأشرف وبقي هناك إلى أن توفي سنة (٤٦٠) ه.
(١) هو الشيخ الأجل أبو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي. يقال : ولد بدعاء صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، سنة (٣٠٦) ه كان ثقة حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال له نحو (٣٠٠) مصنف منها «من لا يحضره الفقيه» توفى بالري سنة (٣٨١) ه وقبره مزار معروف في بقعة عالية.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ١ / ٣٠٦ ، ح ٩٢٠.
(٣) عطاء بن أبي رباح أسلم بن صفوان ، تابعي ، كان من الفقهاء وكان بنو أمية يعظمونه جدا حتى أمروا المنادي ينادي : لا يفتي الناس إلا عطاء وإن لم يكن فعبد الله بن أبي نجيح ، ولد عطاء سنة (٢٧) ه باليمن ومات بمكة المكرمة سنة (١١٤) ه ـ تذكرة الحفاظ : ج ١ / ٩٣ ، ـ سفينة البحار : ج ٦ / ٢٩٥.
(٤) هو داود بن علي بن خلف أبو سليمان الظاهري الاصبهاني ولد بالكوفة سنة (٢٠١) ه وتوفي ببغداد سنة (٢٧٠) ه ـ الأعلام ج ٣ / ٨.
(٥) هو محمد بن سيرين أبو بكر البصري الأنصاري بالولاء ، تابعي ولد سنة (٣٣) بالبصرة وتوفي بها سنة (١١٠) ه ، نشأ بزازا في أذنه صمم ، وتفقه وروى الحديث واشتهر بالورع وتعبير الرؤيا وقصّته مع التي راودته عن نفسه وغلّقت الأبواب وقالت : هيت لك ، معروفة فلمكان احترازه عن المعصية أعطاه الله سبحانه علم التعبير ، وهذا لا ينافي ما قيل في نصبه كما نقل المحدث القمي عن شيخة الطبرسي النوري قدسسرهما : أن ابن سيرين كان مؤدّب ولد الحجاج ، وكان يسمعه يلعن عليا فلا ينكر عليه ، فلما لعن الناس الحجاج خرج من المسجد وقال : لا أطيق أسمع شتمه. ـ سفينة البحار : ج ٤ / ٣٥٥.
(٦) هو جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر العلامة الحلي ، لا نظير له