التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) (١) ، (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ) (٢) ، (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) (٣) قل يوم الفتح (لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ) (٤) ، (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) (٥) ، (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ) (٦) ، إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة الواردة في القرآن وفي كلام أهل اللّسان كقوله : فيوم علينا ويوم لنا.
بل ربما يقال : إنّ اليوم في الأصل موضوع لمطلق الوقت والزّمان ، وأمّا ما كان بعده ليلة أو بعد اللّيل فهو المخصوص باسم النّهار ، ولذا عدل إليه في قوله : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) (٧).
ومن هنا يظهر أنّه في أكثر إطلاقاته في الكتاب محمول عليه حتّى في مثل قوله : (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ) (٨) و (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) (٩) و (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) (١٠) ، (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) (١١) و (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ) (١٢) إلى غير ذلك ممّا أريد فيه التنبيه على خصوص الفعل ولو بذكر وقته لا
__________________
(١) التوبة : ١٠٨.
(٢) يونس : ٩٢.
(٣) الأنعام : ١٥٨.
(٤) السجدة : ٢٩.
(٥) مريم : ٣٣.
(٦) النحل : ٨٠.
(٧) يس : ٣٧.
(٨) التوبة : ٣٥.
(٩) النازعات : ٣٥.
(١٠) النبأ : ٤٠.
(١١) مريم : ٣٩.
(١٢) ق : ٣٠.