خاصّة؟ أو الضّمائم المتّصلة به من الهاء والكاف والياء وغيرها؟ أو المجموع من حيث المجموع ، أو الجميع بمعنى كلّ منهما على أقوال.
فالجمهور على أنّ إيّا اسم للمضمر المنصوب ، ولواحقه حروف للخطاب وغيره اكّد بها الضّمير لا محلّ لها من الاعراب كما لا محلّ للكاف وأخواته في قولك : ذلك ذلكما ذلكم ، وقولك : أرايتك أرايتكما أرايتكم بمعنى طلب الإخبار عن علم.
حيث إنّه لو كان الكاف مفعولا لزم الجمع بين ضميري الفاعل والمفعول في غير أفعال القلوب ، ولكان قولك أرايتك زيدا ما شانه بمعنى أرايت نفسك زيدا ما شانه ، فيلزم أن يكون معدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، مع عدم استقامة المعنى أيضا ، وهذا مذهب الأفضل والمحكي عن البصريّين بل عن الكوفيّين أيضا.
وعن الزّجاج وغيره أنّ إيّا اسم للمضمر المنصوب ، إلّا أنّه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات فتقول : إيّاه ضربت ، وإيّاك أكرمت ، وإيّاي أعطيت ، فموضع إيّا النّصب بالفعل ، وموضع الضّمائم الخفض بالاضافة إلّا أنّه لا يضاف إلى غيرها إلّا شاذّا كما حكى الخليل عن العرب : إذا بلغ الرّجل السّتين فإيّاه وايّا الشّوابّ أى فليحذر من النّسوة الشّابة.
وردّ بأنّ إيّا ليس بظاهر بل مضمر لتغيّر ذاته وامتناع ثباته في حال الرّفع والجرّ والظّاهر يتوارد عليه الحركات في اخره من غير أن يتغيّر بنفسه.
وفيه المنع من تغيّره في ذاته لانّ المتغيّر هو اللّواحق مع إمكان أن يكون لنوع من الضّمير ، وهو المنصوب خاصّة.
فالاولى في الجواب أن يقال : إنّ إيّا إذا كان اسما للمضمر فهو يفيد إفادته فإضافته إليه تكرير أو تأكيد غير مستفاد من اللّفظ ، وبهذا يبطل أيضا ما يحكى عن بعضهم إنّ إيّا اسم مضمر نائب مناب الضّمير ولعلّه يرجع إلى ما مرّ وإن قيل : إنّ