عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يقول قبل القراءة :
«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» (١).
وفي «العوالي اللآلي» بالإسناد إلى ابن مسعود قال : قرأت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : أعوذ بالله السميع العليم ، فقال لي :
«يا بن أم عبد! قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هكذا أقرأنيه جبرئيل» (٢).
وفي بعض خطب أمير المؤمنين عليهالسلام :
«أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم» (٣).
ومثله في معتبرة سماعة (٤) عن الصادق عليهالسلام بزيادة «إن الله هو السميع العليم» (٥).
وروى العياشي عنه عليهالسلام قال :
«تقول : أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» (٦).
ومن هنا يظهر ضعف ما عن بعض العامة من عدم صحة «أستعيذ» نظرا إلى أن المستعيذ طالب العوذ بخلاف العائذ ، وفرق بين الفاعل وطالب الفعل.
__________________
(١) الذكرى : ج ١ / ١٩٠.
(٢) عوالي اللآلي ك ج ٢ / ٤٧ ، ح ١٢٤ تقدم.
(٣) الكافي : ج ٨ / ١٥٣.
(٤) هو سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي ، قال المامقاني في «تنقيح المقال» ج ٢ / ٦٧ : إن في سماعة قولين : أحدهما أنه واقفي كما صرح به الشيخ وجماعة من فقهاء الأواخر ولكن مع اعترافهم بوقفه عملوا برواياته. وثانيهما أنه اثنا عشري كما قال به النجاشي ووثقه مرتين ، ووجد في بعض الكتب أنه مات سنة (١٤٥) ه في حياة الصادق عليهالسلام.
(٥) تهذيب الشيخ : ج ١ / ١٧٧.
(٦) تفسير العيّاشي : ج ٢ ص ٢٧٠ ح ٦٧.