وفيه أنه على فرض الطلب يكون المطلوب هو الحاصل بالمصدر وطلب الحاصل نفس مباشرة الفعل ، إذا الطلب فعلي والقول حكاية حسب ما تسمع ، على أن كثيرا من أهل اللغة عدّهما بمعنى.
قال في القاموس : العوذ : الالتجاء كالعياذ ، والمعاذ ، والمعاذة ، والتعوذ ، والاستعاذة.
مضافا إلى ما سمعت عن الصادق وعن جده أمير المؤمنين عليهما الصلاة والسّلام ، وقولهما هو الحجة.
وفي بعض الأخبار : «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» (١).
وهو المذكور في «الفقيه» (٢) و «المقنع» للصدوق (٣) و «المقنعة» للمفيد (٤).
وروى الشهيد الثاني في «شرح النفلية» عن الصادق عليهالسلام :
«أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله أن يحضرون إن الله هو السميع العليم» (٥).
وفي «قرب الإسناد عن حنان (٦) بن سدير قال : صليت خلف أبي عبد الله عليهالسلام
__________________
(١) تقدم عن «مجمع البيان» : ج ١ / ١٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ١ / ٣٠٤.
(٣) الموسوعة الفقهية ، المقنع للصدوق : ج ١ / ٥٣.
(٤) الموسوعة الفقهية ، المقنعة للمفيد : ج ١ / ١٠١.
(٥) الحدائق : ج ٨ / ١٦٤ عن النفلية ص ٨١.
(٦) حنان بن سدير الصيرفي ، ثقة ، واقفي روى عن الصادق والكاظم عليهماالسلام ، كان معمرا ، وروى عنه ابن عمير ، وابن محبوب ، وإسماعيل بن مهران.
قال في «التنقيح» : إن في الرجل أقوالا : أحدها أنه ثقة وهو صريح «الفهرست» ويؤيده رواية الحسن بن محبوب المجمع على تصحيح ما يصح عنه وغيره من الأجلاء عنه ، وكونه