مُسْتَقِيمٍ) (١).
وفي الخطبة العلوية التطنجية : ابتعثه هاديا مهديا حلاحلا (٢) طلسميّا (٣). (٤)
وعلى مولينا أمير المؤمنين عليهالسلام كما في قوله تعالى : (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (٥). فقد ورد مستفيضا : أنّه نزل : وعلي لكل قوم هاد ، (٦) وما أحسن من قال :
إنّما أنت منذر لعباد |
|
وعليّ لكلّ قوم هاد |
وفي الإحتجاج عن مولينا أمير المؤمنين عليهالسلام في خبر الزنديق ان الهداية هي الولاية كما قال الله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ، فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) (٧) ، وقال عليهالسلام : والذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون على الخلائق من الحجج والأوصياء في عصر بعد عصر (٨).
فان الله تعالى هو الهادي بمحمّد وإليه ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الهادي بعليّ وإليه ، (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (٩) وهو مولينا أمير المؤمنين عليهالسلام كما في الخبر (١٠).
__________________
(١) الشورى : ٥٢.
(٢) الحلاحل (بضم الحاء الاولى وكسر الثانية) هو الرئيس في القوم.
(٣) قيل : انه مركب من الظل بمعنى الأثر ، والاسم اى اثر الاسم ، وقيل : هو يوناني ومعناه عقد لا ينحلّ ، وقيل : هو مقلوب مسلّط.
(٤) شرح الخطبة للسيّد محمد كاظم الرشتي ج ١ ص ٤٧٣.
(٥) الرعد : ٧.
(٦) لم أظفر على حديث واحد دالّ على نزوله هكذا : (وعلي لكلّ قوم هاد) نعم توجد روايات في كتب التفاسير والأحاديث بأنّ المراد بالهادي في الآية الكريمة أمير المؤمنين والائمّة المعصومين من ولده عليهمالسلام راجع بحار الأنوار ج ٣٥ / ٤٠٠ الى ص ٤٠٧.
(٧) المائدة : ٥٦.
(٨) الاحتجاج ص ٢٤٨ ط بيروت والأعلمى.
(٩) الشورى : ٥٢ ـ ٥٣.
(١٠) في البحار ج ٣٥ ص ٣٧٠ عن بصائر الدرجات ص ٢١ ـ ٢٢ عن ابى جعفر الباقر عليهالسلام أنّه