أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علىّ مثلك في أمّتي مثل عيسى بن مريم افترق قومه ثلاث فرق فرقة مؤمنون وهم الحواريّون ، وفرقة عادوه وهم اليهود ، وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الايمان ، وانّ أمّتي ستفترق فيك ثلاث فرق فرقة هم شيعتك وهم المؤمنون ، وفرقة هم أعداؤك وهم النّاكثون ، وفرقة غلوا فيك وهم الضّالّون ، وأنت يا عليّ وشيعتك في الجنّة ، وعدوّك والغالي فيك في النّار (١).
وعن ابن مردويه وهو من ثقاتهم مسندا إلى أبان بن تغلب عن سليم قال : سمعت أبا ذر والمقداد وسلمان يقولون : كنّا قعودا عند النّبيّ صلىاللهعليهوآله إذ أقبل ثلاثة من المهاجرين فقال صلىاللهعليهوآله : تفترق أمّتي بعدي ثلث فرق : أهل حقّ لا يشوبونه بباطل مثلهم كالذّهب كلّما فتنتهم النّار زاد جودة وإمامهم هذا وأشار إلى أحد الثلاثة ، وهو الّذي أمر الله تعالى في كتابه إماما ورحمة ، وفرقة أهل الباطل لا يشوبونه بحقّ مثلهم كمثل الحديد كلّما فتنته النّار زاد خبثا وامامهم هذا أحد الثلاثة فسألته عن أهل الحقّ وامامهم؟ فقال : على بن أبى طالب عليهالسلام وأمسك عن آخرين فجهدت في الآخرين أن يسمّيهما فلم يفعل. (٢)
وعن ابن عبّاس قال : رأيت حسّان بن ثابت واقفا بمنى والنّبيّ صلىاللهعليهوآله بمنى مجتمعين فقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : معاشر المسلمين هذا علىّ بن أبي طالب سيّد العرب والوصىّ الأكبر منزلته منّى منزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي لا تقبل التّوبة إلّا بحبّه يا حسّان قل فيه شيئا وقال حسّان :
__________________
(١) المناقب للخوارزمي ص ٣١٧ ح ٣١٨.
(٢) ورواه المجلسي في بحار الأنوار : ج ٢٨ ص ١٠ ح ١٦ عن كشف اليقين عن كتاب أخطب خوارزم مع تفاوت يسير عن أصبغ بن نباته عن سلمان ، وفيه : فسألته عن أهل الحق وامامهم ، فقال : هذا علي بن أبي طالب إمام المتقين ، وأمسك عن الإثنين ، فجهدت أن يسميهما فلم يفعل.