الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشّهداء وهو حمزة عمّ أبيك ، ومنّا سبطا هذه الأمّة وهما ابناك ، ومنّا مهديّ الأمّة الّذي يصلّي عيسى خلفه.
ثمّ ضرب على منكب الحسين فقال : من هذا مهدىّ الأمّة. (١)
إلى غير ذلك من الأخبار الّتي أفردتها الخاصّة بالتّصنيف بل العامّة أيضا كما تصدّى لنقل ذلك عنهم شيخنا العلّامة المجلسي قدسسره في البحار.
وعن كفاية الطّالب عن ابن عبّاس قال : ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله تعالى وعلى بن أبي طالب فانّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو آخذ بيد علىّ عليهالسلام وهو يقول : هو أوّل من امن بي ، وأوّل من يصافحني. وهو فاروق هذه الأمّة يفرّق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب الدّين ، والمال يعسوب الظّلمة ، وهو الصّديق الأكبر وهو بابى الّذى اوتي منه ، وهو خليفتي من بعدي (٢).
وعن الحافظ النّطنزي عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ عليّ بن أبي طالب وصيّي وإمام أمّتي ، وخليفتي عليها بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الّذي يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والّذى بعثني بالحقّ ونذيرا إنّ الثّابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال : إي وربّي (لِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ) (٣).
يا جابر ، انّ هذا أمر من أمر الله عزوجل وسرّ من سرّ الله ، علمه مطوى عن عباد الله إيّاك والشكّ في أمر الله عزوجل فانّه كفر (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٨ ص ١١ ح ١٦ عن كشف الغمّة ص ٤٤.
(٢) بحار الأنوار : ج ٣٨ ص ٢٧.
(٣) آل عمران : ١٤١.
(٤) البحار : ج ٣٨ / ١٢٦ ـ ١٢٧ عن اليقين ص ١٩١.