المحكي أيضا عن الخلاف و «التّحرير» و «نهاية الأحكام» و «التذكرة» و «احقاق الحق» وظاهر «كشف الالتباس» و «المنتهى» و «جامع المقاصد» وغيره.
بل عن الصّدوق في أماليه من دين الإماميّة الإقرار بانّه لا يجوز قول آمين بعد فاتحة الكتاب ، وفي «الفقيه» أيضا : لا يجوز ، لأنّ ذلك كان يقوله النصارى ، وفي «المقنعة» للمفيد قدسسره : ولا يقل بعد فراغه من الحمد آمين كقوله اليهود ، وإخوانهم النصّاب إلى غير ذلك من تضاعيف كلماتهم وحكاية إجماعاتهم الّتي يستفاد منها أنّ طلب تركه بل حرمته وبطلان الصّلوة به مذهب أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.
ولذا استفاضت بها أخبارهم كالصّحيح عن مولينا الصّادق عليهالسلام إذا كنت خلف إمام قرء الحمد تفرّغ من قراءتها فقل أنت الحمد لله ربّ العالمين ، ولا تقل آمين (١).
وصحيح زرارة عن مولينا الباقر عليهالسلام ولا تقولنّ إذا فرغت من قراءتك : آمين فإن شئت قلت : الحمد لله ربّ العالمين (٢).
وصحيح الحلبي وان كان فيه محمّد بن سنان للاعتماد به بل عن جامع البزنطي روايته بإسناد آخر عن الصّادق عليهالسلام انه سئله أقول إذا فرغت من فاتحة الكتاب أمين قال لا (٣).
وعن دعائم الإسلام مرسلا عنهم عليهمالسلام : انّهم حرّموا أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب أمين كما تقول العامة قال جعفر بن محمد عليهالسلام إنّما كانت النّصارى تقولها ، وعنه عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تزال أمّتى بخير وعلى شريعة من دينها حسنة جميلة ما لم يتخطّوا القبلة باقدامهم ولم ينصرفوا قياما كفعل أهل
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٣١٣ ح ٥ ـ تهذيب الأحكام ج ٢ ص ٧٤ ح ٢٧٥.
(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ٤٧.
(٣) التهذيب ج ٢ ص ٧٤ ح ٢٧٦.