لله وهو أمر ولفظه خبر ، والأمر مضمر فيه ، ومعناه قل (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ومعنى (رَبِ) اي خالق و (الْعالَمِينَ) كلّ مخلوق خلقه الله ، (الرَّحْمنِ) بجميع خلقه (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين خاصّة (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يعنى يوم الحساب والمجازات ، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) مخاطبة من رسول الله صلىاللهعليهوآله عزوجل و (إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) مثل ذلك ، (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).
حدّثني أبي عن جدّي ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) أمير المؤمنين ، (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) يعنى النّصاب و (لَا الضَّالِّينَ) اليهود والنّصارى.
ثمّ قال : إنّ أوّل ما نزل على رسول الله عليهالسلام بمكّة بعد أن نبئ الحمد (١).
في المجمع وجامع الاخبار بالإسناد عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كانّما قرأ ثلثي القرآن ، وأعطى من الأجر كانّما تصدق على كلّ مؤمن ومؤمنة (٢).
وفيهما انّه روى هذا الخبر عن طريق آخر إلّا أنّه قال كأنّما قرء القرآن.
وعن أبي قال : قرأت على رسول الله صلىاللهعليهوآله فاتحة الكتاب فقال : والّذى نفسي بيده ما أنزل الله في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلها وهي أمّ القرآن ، وهي السبع المثاني وهي مقسومة بين الله وبين عبده ولعبده ما سئل (٣).
وعن العيّاشي بالإسناد انّ النّبي صلىاللهعليهوآله قال لجابر بن عبد الله الانصاري يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله تعالى في كتابه؟ قال : فقال له جابر : بلى بأبي
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨٢ ص ٥١ ـ ٥٣ كتاب الصلاة باب القراءة.
(٢) مجمع البيان ج ١ ص ١٧.
(٣) نفس المصدر.