.................................................................................................
______________________________________________________
مثلا كما يشك بعد ورود الخاص كقوله : لا تكرم الفاسق ـ بعد اكرم العالم ـ في كون زيد فاسقا ام لا؟ لا من ناحية عدم تبين مفهوم الفاسق وانه هل هو الاعم من مرتكب الصغيرة والكبيرة ، كذلك الشك في كونه فاسقا ام غير فاسق بعد معلومية مفهوم الفاسق وانه مثلا خصوص مرتكب الكبيرة ، لكن الشك في كون زيد فاسقا ام لا؟ انما حصل من ناحية هل هو من مرتكبي الكبيرة ام لا؟
ومن الواضح ان الشك في كونه من مرتكب الكبيرة ام لا انما ينشأ من الامور الخارجية لا من مفهوم الفاسق لفرض كونه معلوما وهو خصوص مرتكب الكبيرة ، وهذا هو الشك من ناحية الشبهة المصداقية ، لان الشك فيه يحصل من ناحية ان زيدا هل هو مصداق لهذا المفهوم المعلوم بحسب مفهوميته ام لا؟
ثم لا يخفى انه قد تقدم ان الخاص ينقسم الى كونه لفظيا ولبيا ، وحيث لم يكن له ثمرة في الشك في الشبهة المفهومية وانما ثمرته في الشك من ناحية الشبهة المصداقية ـ فاعلم :
ان الخاص اللفظي هو ما اذا ورد اكرم العالم ثم ورد لا تكرم الفاسق مستفادا من ناحية البيان اللفظي.
واللبي ما اذا كان لا تكرم الفاسق مستفادا من اجماع او سيرة او عقل.
والكلام ـ فعلا ـ في الخاص اللفظي المجمل بحسب المصداق كما يدل عليه قول المصنف في آخر كلامه : «هذا اذا كان المخصص لفظيا».
ولا يخفى أيضا ان الكلام في المجمل بحسب المصداق فيما هو المعلوم مفهوما ، فيكون الكلام في المردد بين الاقل والاكثر والمتباينين خارجا لانه في غير المعلوم مفهوما.
وعلى كل فالكلام ـ فعلا ـ في المخصص اللفظي المعلوم المفهوم المشكوك من ناحية الامور الخارجية ، وحيث ان المخصص اللفظي المجمل بحسب المصداق :
تارة : يكون متصلا كما لو قال : اكرم العالم الا الفاسق.