.................................................................................................
______________________________________________________
الغسل هو حقايق ووجودات متعددة ، بخلاف اضافة العالم الهاشمي فانها؟ إكرام للعالم واضافة للهاشمي ، وحيث لا يدرك احد ان الوضوء او الغسل كذلك فلا بد لمدعي ذلك من اثبات ان الوضوء أو الغسل هو وجودات وحقائق متعددة ، فهو مضافا الى كون الالتزام بالحقايق المتعددة رفعا عن ظهور الشرطية في كون الوضوء بعنوانه متعلق الوجوب انه لا بد لمدعي ذلك من اثبات ان هذه الحقيقة الواحدة هي حقائق متعددة ، والى هذا اشار بقوله : «من الاحتياج الى اثبات ان متعلق الجزاء ... الى آخر الجملة».
ولا يخفى ان هذا مما يتعلق بالأول من الاخيرين وهو الوجه الثاني المتقدم.
وأما الوجه الثالث وهو الثاني من الاخيرين فقد عرفت انه التزام بتأكد الوجوب فيما اذا اقترنا أو تلاحقا ، فمضافا الى انه خلاف ظاهر الشرطية في كون الحاصل بالشرط اللاحق او المقارن ليس هو أصل الوجوب بل تأكده ، ان اللازم من التأكد هو كون وجوب الوضوء او الغسل بعد تحقق كلا الشرطين يكون وجوبا شديدا ليس هو كالوجوب الحاصل بأحدهما فقط ، فعلى مدعى هذا الوجه ان يثبت مضافا الى كون الحاصل بالشرط الثاني ليس هو أصل الوجوب ان الوجوب الثابت بعد الشرط الثاني هو وجوب أكيد شديد ، وهذا مما يحتاج الى اثبات أيضا ولا يكفي فيه الاحتمال ، والى هذا اشار بقوله : «والى اثبات ان الحادث بغير الشرط الأول تأكد ما حدث بالأول ومجرد الاحتمال لا يجدي».