.................................................................................................
______________________________________________________
واقعي ، ووجوب ثان قد جاء من قبل جعل الحكم على طبق ما أدت اليه الامارة فيجتمع في صلاة الجمعة وجوبان وهو من اجتماع المثلين.
هذا اذا قلنا بوجود الحكم الواقعي وبقائه مستمرا الى الآخر ، كما هو مذهب المخطئة.
واما اذا قلنا بعدم وجود الحكم الواقعي وانه ليس هناك حكم الّا ما أدت اليه الامارة ، او قلنا بوجود الحكم الواقعي ابتداء ولكنه لا يبقى بل يضمحل بقيام الامارة كما هو مذهب بعض المصوّبة فلا يلزم اجتماع المثلين ، لعدم الحكم الواقعي اما من رأس بناء على التصويب بالمعنى الاول ، او اضمحلاله له وعدمه بعد قيام الامارة كما هو بناء على التصويب بالمعنى الثاني.
فاتضح ان بالتعبد بالامارة لازمه فيما اذا اصابت اما اجتماع المثلين او التصويب.
ولا يخفى ان اجتماع المثلين من المحالات الذاتية الباطلة بالذات لا بالعرض.
واما التصويب ، فبالمعنى الاول هو ايضا من المحالات الذاتية ، لان الامارة حيث ان لسانها كون مؤداها هو الحكم الواقعي فلازمها الظن بوجود الحكم الواقعي ، ولازم التصويب بالمعنى الاول القطع بعدم الحكم الواقعي من رأس ، وانه ليس هناك شيء الا ما أدت اليه الامارة من الحكم الظاهري ، فيلزم من قيام الامارة تحقق لازمها وهو الظن بوجود الحكم الواقعي في حال القطع بعدم وجوده ، ولا يعقل اجتماع الظن بوجود شيء والقطع بعدمه في حال واحد ، وهو من اجتماع الضدين بالنسبة الى القطع والظن ، وبملاحظة الوجود والعدم هو من اجتماع النقيضين وهما من المحالات الذاتية. وهناك محالات اخرى وهي ايضا من المحالات الذاتية يستلزمها التصويب بهذا المعنى الاول يأتي التعرض لها إن شاء الله تعالى في باب الاجتهاد والتقليد.
واما التصويب بالمعنى الثاني فهو ليس من المحالات الذاتية الّا انه خلاف الاجماع المحقق على وجود الحكم الواقعي وبقائه مشتركا بين العالم والجاهل أصابه من أصابه