لقمان بن عاد ؛ كان له نسر يقال له لبد عاش ما بين [عمر سبعة أنسر](١) ... [قال النابغة](٢) : [من البسيط]
أمست خلاء وأضحى أهلها احتملوا |
|
أخنى عليها الذي أخنى على لبد |
وكان سمي بذلك لكثرة عمره. وقيل : لأنه لبد فبقي لا يذهب ولا يموت. ولبدة الأسد : شعر رقبته لتراكب شعرها [بين كتفيه. وفي المثل : هو أمنع من لبدة](٣) الأسد. وكلّ شيء ألصقته إلصاقا ناعما فقد لبّدته.
ولبدت الثوب ألبده : [إذا رقّعته](٤) لتراكب الرّقع. وفي الحديث أنّ عائشة «أخرجت إلى النبيّ كساء ملبّدا» (٥) أي مرقعا. واللّبدة أيضا ما يرقع بها صدر القميص ، والقبيلة : ما يرقع بها قبّة. وفي حديث أبي بكر : «أنه كان يحلب فيقول : ألبد أم أرغي؟ فإن قالوا : إلبد ، ألصق العلبة بالضّرع وحلب ، فلا يكون للحليب رغوة. وإن قيل : باعده ، رغا لشدة وقعه» (٦).
ولبّد شعره : ألصق بعضه ببعض بالصمغ فصار كاللّبد ، ولذلك أمر به المحرم في إحرامه ، ولكن ينبغي ألّا يفرط فيه لئلا يحتاج صاحبه إلى غسله ، فقد لا يصل الماء إلى الشعر والبشرة. وفي الحديث : «أن رسول الله لبّد رأسه وأهدى» (٧). وفي حديث أمّ زرع : «ليس بلبد فيتوقّل ولا له عندي معوّل» (٨) ، قال أبو بكر بن الأنباريّ : معناه ليس بمستمسك متلبّد فيسرع المشي فيه ويعتلى (٩).
__________________
(١) إضافة المحقق ، وما بعده فراغ.
(٢) من معلقته : ٥ ، وانظر فيه خلاف الرواية.
(٣) إضافة من اللسان لبياض في الأصل.
(٤) الإضافة من اللسان.
(٥) النهاية : ٤ / ٢٢٤.
(٦) النهاية : ٤ / ٢٢٥.
(٧) الكلام غير واضح في الأصل فنقلناه نقلا (مسند ابن حنبل : ٢ ، ١٢٤).
(٨) النهاية : ٤ / ٢٢٤.
(٩) الكلمتان «متلبد» و «ويعتلى» أضفناهما من النهاية.