وامتطيته : ركبت مطاه. وقال ابن عرفة : يتمطّى : يمدّ أعضاءه. وهو التّمطّي والمطاء. وأنشد للراجز (١) : [من الرجز]
شممتها إذ كرهت شميمتي |
|
وهي تمطّى كتمطي المحموم |
ويقال : إنّ الأصل يتمطّط ، فكره توالي الأمثال (٢) ؛ فأبدل الثالث حرف علّة. كقوله (٣) : [من الرجز]
تقضّي البازي إذا البازي انكسر
وقصّيت أظفاري ، وتطبّيت. يقال : مطوت ، ومططت ، ومددت ؛ كلّه بمعنى. وكلّ شيء مددته فقد مطوته. وفي الحديث ؛ «أنّ أبا بكر مرّ ببلال ، وقد مطي في الشمس» (٤) أي مدّ. وفي الحديث : «إذا مشت أمّتي المطيطاء» (٥) أي يتبخترون مادّي أيديهم (٦). كذا فسّره أبو عبيد.
والمطو : الصاحب المعتمد عليه (٧). وتسميته بذلك كتسميته بالظّهر. وقد أدخله الهرويّ في مادة «م ط ي». والصواب أن يدخله في مادة «م ط و» ؛ لقولهم : مطوت. والمطا يكتب بالألف ، ولا تمال ألفه.
__________________
(١) من شواهد اللسان ـ مادة مطا. والبيت لذروة بن جحفة الصّموتي. وفي الأصل : شممتها فكرهت. والتصويب من اللسان.
(٢) أي تتابع الحرف الواحد أكثر من مرة.
(٣) البيت في اللسان ـ مادة قضا ، شاهدا على كثرة الضادات. وهو عجز للعجاج ، وصدره :
إذا الكرام ابتدروا الباع بدر
(٤) النهاية : ٤ / ٣٤٠ ، وتمامه فيه «... في الشمس يعذّب».
(٥) في الأصل من غير همز ، وكلاهما جائز ، وهو شرح أبي عبيد ، وأورده الهروي. وهو في النهاية : ٤ / ٣٤٠.
(٦) المطيطاء : من المصغّرات التي لم يستعمل لها مكبّر. وهي المشية التي فيها التبختر ، مع مدّ اليدين.
(٧) ويضيف ابن منظور : «... ونظيره».