ن ب ع :
قوله تعالى : (يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ)(١) هو جمع ينبوع. والينبوع : العين التي يخرج منها الماء. ويقال : نبع ينبع نبعا ونبوعا ، فهو نابع من الينبوع. وقال تعالى : (حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً)(٢) ووزنه يفعول من النبع. والنبع : شجر تتّخذ منه القسيّ.
ن ب و :
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُ)(٣) قد تقدم في لفظ النبيّ قولان : أحدهما أنّه من النبأ مهموز ، والثاني أنّه من نبا ينبو ، أي ارتفع. قال بعضهم : هو من النّبوة ، أي الرفعة. سمي نبيا لرفعة محلّه عن سائر الناس المدلول عليها بقوله : (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا)(٤).
وعن قتادة : «ما كان رجل بالبصرة أعلم من حميد بن هلال ، غير أنّ النّباوة أضرّت به» (٥). النّباوة والنبوة : الارتفاع. يقال : له نباوة ونبوة ، أي رفعة وشرف. وقال غيره : النبيّ ما ارتفع من الأرض واحدودب. ومنه الحديث : «لا تصلّوا على النّبيّ» (٦) يقول : لا تصلّوا على الأرض المرتفعة المحدودبة. وقيل : على الطرق. وسميت رسل الله أنبياء لكونهم طرقا إلى الله.
والنّباوة أيضا : موضع بالطائف. ومنه الحديث : «وخطب يوما بالنباوة من الطائف» (٧).
ونبا السيف من الضريبة : ارتدّ عنها. ونبا بصره عن كذا تشبيها بذلك.
__________________
(١) ٢١ / الزمر : ٣٩.
(٢) ٩٠ / الإسراء : ١٧.
(٣) ٧٣ / التوبة : ٩ ، وغيرها.
(٤) ٥٧ / مريم : ١٩.
(٥) النهاية : ٥ / ١١.
(٦) المصدر السابق.
(٧) المصدر السابق ، وهو مذكور في معجم البلدان ـ مادة بناوة.