الحاقن ، والأفرع : الموسوس (١). كذا جاءت مفسّرة في الحديث.
ن ص ف :
قوله تعالى : (فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ)(٢). النصف من كلّ شيء شطره مساويا له في القدر. يقال : نصف ونصيف. وفي الحديث : «ولا نصيفه» (٣). ويقال : نصف ونصيف نحو عشر وعشير. ونصف ينصف ، وأنشد (٤) : [من الكامل]
نصف النّهار ، الماء غامره |
|
ورفيقه بالغيب لا يدري |
ونصف النّهار ، أي بلغ نصفه ، وانتصفه كذلك. فنصف وانتصف يكونان لا زمين ومتعدّيين. والنّصيف أيضا : مكيال كبير. والنصيف أيضا : المقنعة ، وقيل : الخمار ، كأنه نصف مقنعة. وفي الحديث في صفة الحور : «ولنصيف إحداهنّ على رأسها خير من الدّنيا وما فيها» (٥). وقيل : هو معجر المرأة. وأنشد للنابغة الذبيانيّ (٦) : [من الكامل]
سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه |
|
فتناولته واتّقتنا باليد |
والنّصف : المرأة العوان ، أي التي لم تبلغ سنّ الكبر وتجاوزت الصّغر ؛ فهي بين السّنين ، وأنشد (٧) : [من البسيط]
وإن أتوك وقالوا إنها نصف |
|
فإنّ أطيب نصفيها الذي ذهبا |
والإنصاف في المعاملة العدل ، وهو أن لا تأخذ من صاحبك من المنافع إلا مثل ما تعطيه ، ولا تنيله من المضارّ إلا مثل ما يناله. والخادم : ناصف ، والنّصفة : الخدمة. وفي
__________________
(١) الأقلف : الذي لم يختن.
(٢) ٢٣٧ / البقرة : ٢.
(٣) النهاية : ٥ / ٦٥.
(٤) البيت للمسيّب بن علس يصف غائرا في البحر على درة. اللسان ـ مادة نصف.
(٥) النهاية : ٥ / ٦٦.
(٦) الديوان : ٣٤. والنصيف (هنا) : الخمار.
(٧) وفي اللسان ـ مادة نصف : الذي غبرا. وله بيت سابق.