ونفاذا. ونفذ فلان في الأمر نفاذا. ونفذت الأمر تنفيذا ، أي أمضيته. وكذا نفذت الجيش ، ومنه الحديث : «نفّذوا جيش أسامة» (١). والمنفذ : الممرّ النافذ ، وفي الحديث : «أيّما رجل أشار على مسلم بما هو بريء منه كان حقا على الله أن يعذّبه أو يأتي بنفذ ما قال» (٢) أي بالمخرج منه.
وفيه أيضا : «ينفذكم البصر» (٣) قال أبو عبيد : ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلّهم. الكسائيّ : نفذني بصره : تابعني وجاوزني. ابن عون : أنفذت القوم : خرقتهم ومشيت في وسطهم ، فإن جزتهم حتى تخلّفهم قلت : نفذتهم ـ دون ألف ـ. وقال غير أبي عبيد : أراد بخرقهم لاستواء الصّعيد. ويقال : انفذ عنك (٤) ، أي امض.
ن ف ر :
قوله تعالى : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً)(٥) أي ارحلوا وسافروا. يقال : نفر الشيء عن الشيء ينفر نفورا. ونفر إلى الحرب وغيره ينفر وينفر نفرا. ومنه : يوم النّفر. والاستنفار : الحثّ على النّفر أو النّفور. قوله : (حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ)(٦) قرىء بكسر الفاء بمعنى أنها طلبت أن تنفر ، فمعناها نافر ، / وبفتحها على معنى أنّ غيرها طلب نفورها (٧).
قوله : (أَكْثَرَ نَفِيراً)(٨) أي جمعا وعددا ، وأصله أنّ النّفير والنّفرة جماعة يمكنهم النّفر. وقال أبو عبيد : النّفير جمع نفر نحو عبد وعبيد ، وكلب وكليب. قوله : (وَأَعَزُّ نَفَراً)(٩). النّفر والنّفرة (١٠) والنّفير والنافرة : رهط الرجل الذين ينصرونه ويذبّون عنه. ونفر
__________________
(١) المفردات : ٥٠١.
(٢) النهاية : ٥ / ٩١.
(٣) المصدر السابق ، من حديث ابن مسعود.
(٤) من كلام عمر لفلان ، ومعناه عند ابن الأثير : دعه وجاوزه (النهاية : ٥ / ٩١).
(٥) ٤١ / التوبة : ٩.
(٦) ٥٠ / المدثر : ٧٤.
(٧) قرأها عاصم والأعمش بكسر الفاء ، وقرأها أهل الحجاز بفتحها (معاني القرآن : ٣ / ٢٠٦).
(٨) ٦ / الإسراء : ١٧.
(٩) ٣٤ / الكهف : ١٨.
(١٠) ساقطة من س.