[أوصدت](١) الباب وآصدته ، أي أغلقته. وقد أنكر بعضهم الهمز ، ولا يلتفت إليه. وقد حقّقناه بدلائله في غير هذا.
و ص ف :
قوله تعالى : (سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ)(٢) أي كذبهم. والتقدير : جزاء وصفهم. وقد كثر ذكر الوصف بمعنى الكذب ؛ قال تعالى : (وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ)(٣) أي تكذبون. وقوله : (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ)(٤). قال بعضهم (٥) : فيه تنبيه على أنّ أكثر صفاته ليس على حسب ما يعتقده كثير من الناس ، وأنّه تعالى عمّا يقول الكفار. ومن ثمّ قال : (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى)(٦).
والأصل في الوصف ذكر الشيء بحليته ونعته. والصفة : الحالة التي يكون عليها الشيء من حليته ونعته. والوصف يكون حقّا وباطلا. والظاهر أنّه والنّعت مترادفان. وبعضهم جعل النعت أخصّ ؛ فلا يقال نعت إلا فيما هو محقّق بخلاف الوصف. والظاهر الترادف.
و ص ل :
قوله تعالى : (وَلا وَصِيلَةٍ)(٧) قيل : هي الأنثى التي تولد من الشاة مع ذكر ؛ فيقولون : وصلت أخاها ، فلا يذبحونها. وقيل : كانت الشاة إذا ولدت ستة أبطن عناقين عناقين (٨) ، وولدت في السابع عناقا وجديا قالوا : وصلت أخاها ، فأحلّوا لبنها للرجال وحرّموه على النساء ؛ قاله أبو بكر. وقال ابن عرفة : كانوا إذا ولدت الشاة ستة أبطن نظروا
__________________
(١) إضافة مناسبة للسياق.
(٢) ١٣٩ / الأنعام : ٦.
(٣) ١٨ / يوسف : ١٢.
(٤) ١٨٠ / الصافات : ٣٧.
(٥) يريد الراغب : ٥٢٥.
(٦) ٢٧ / الروم : ٣٠.
(٧) ١٠٣ / المائدة : ٥.
(٨) وفي س ، ح الكلمة غير مكررة. والعناق : الأنثى من أولاد المعز قبل استكمالها السنة.