و ه ج :
قوله تعالى : (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً)(١) اشتعالها. والمعنى : جعلنا سراجا مضيئا قويّ الضوء. والمعني به الشمس. الوهج : حصول الضوء وقوّته. وقد وهجت النار توهج ، ووهجت تهج ، أي اتّقدت. وأنشد (٢). وتوهّجت الحرب ، على الاستعارة نحو : توقّدت. وتوقّد الجوهر ، أي تلألأ توقّدا.
و ه ن :
قوله تعالى : (رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي)(٣) أي ضعف ورقّ. وقال بعضهم : الوهن : ضعف من حيث الخلق والخلق. قوله تعالى : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ)(٤) أي ضعفا على ضعف. والمعنى أنه كلّما عظم في بطنها زادها ضعفا. قال قتادة : جهدا على جهد. يقال : ضعفت لحملها إياه مرة بعد مرة. قوله : (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا)(٥) أي لا تضعفوا ولا تجبنوا. قال الفراء : يقال : وهنه الله وأوهنه. وفي الحديث : «أنّ فلانا دخل عليه وفي عضده حلقة من صفر. فقال : هذا من الواهنة. فقال : أما إنّها لا تزيدك إلا وهنا» (٦) قيل : الواهنة : عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلّها فيرقى منها. وقيل : هو مرض يأخذ في عضد الرجل ، وربّما عقد عليها جنس من الخرز يقال : خرز الواهنة. وهي تأخذ الرجال دون النساء.
و ه ي :
قوله تعالى : (فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ)(٧) أي منشقّة ضعيفة. وأصل ذلك من الوهي وهو
__________________
(١) ١٣ / النبأ : ٧٨.
(٢) بياض في الأصل قدر شطر ، ولعله يريد (من اللسان ـ مادة وهج) :
مصمقرّ الهجير ذو وهجان
(٣) ٤ / مريم : ١٩.
(٤) ١٤ / لقمان : ٣١.
(٥) ١٣٩ / آل عمران : ٣.
(٦) النهاية : ٥ / ٢٣٤ ، والحديث لعمران بن حصين.
(٧) ١٦ / الحاقة : ٦٩.