قيامه في الزيارتين بدمشق ما يقرب من سنة وعكف فيهما على المكتبة الظاهرية ينقب عن نفائس مخطوطاتها.
ثم ألقى عصا التسيار بمصر حتى توفي بها في يوم الأحد ١٩ من ذي القعدة سنة ١٣٧١ ه رحمهالله رحمة واسعة.
وقد أجازه كبار علماء عصره من أمثال :
١ ـ العلّامة الشيخ يوسف الدجوي وقد سمع عليه الموطأ وقد توفي سنة ١٣٦٥.
٢ ـ والمحدّث العلّامة الشيخ أحمد رافع الطهطاوي المتوفّى سنة ١٣٥٥.
٣ ـ والمحدّث العلّامة الشيخ محمد جعفر الكتاني وقد سمع منه «الشمائل المحمديّة» بدمشق في رحلته الأولى سنة ١٣٤٢. وقد توفي سنة ١٣٤٥.
٤ ـ والعلّامة المحدّث الشيخ عبد الحي الكتاني المتوفّى سنة ١٣٨٢.
٥ ـ ومن كبار مشايخ الأزهر العلّامة محمد سالم الشرقاوي المعروف بالنجدي المتوفّى سنة ١٣٥٠.
٦ ـ والشيخ العلّامة محمد حبيب الله الشنقيطي المتوفّى سنة ١٣٦٣.
٧ ـ وأخوه العلّامة مفتي المدينة المنوّرة محمد الخضر الشنقيطي المتوفّى سنة ١٣٥٣.
٨ ـ ومولانا الشيخ العلّامة حكيم الأمة محمد أشرف علي التهانوي المتوفّى سنة ١٣٦٢.
وغيرهم من العلماء رحمهمالله جميعا.
وقد عرف عن المترجم رحمهالله تعالى التواضع وسعة الاطّلاع والحافظة القوية والإيثار والزهد والقوة في الحق ، والرد على المبتدعة ، وصون حمى الدين.
وتتلمذ عليه خلق لا يحصون قبل هجرته وبعدها واستجازه كبار معاصريه في العالم الإسلامي كما كان له سند عال.
وقد ترك رحمهالله تعالى مؤلفات كثيرة من شتى العلوم تشهد بعلومه وفضله ، منها ما هو مطبوع ، ومنها ما هو قيد الطبع :
١ ـ تأنيب الخطيب فيما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب.
٢ ـ النكت الطريفة في التحدّث عن ردود ابن أبي شيبة على أبي حنيفة.
٣ ـ إحقاق الحق بإبطال الباطل في مغيث الخلق.
٤ ـ الإشفاق على أحكام الطلاق.
٥ ـ نظرة عابرة في مزاعم من ينكر نزول عيسى قبل الآخرة. وهو ضمن هذا المجموع الذي بين أيدينا.
٦ ـ من عبر التاريخ.
٧ ـ صفعات البرهان على صفحات العدوان.
٨ ـ محق التقوّل في مسألة التوسّل.
٩ ـ حسن التقاضي في سيرة أبي يوسف القاضي.