سعيد بن داود بن قاسم بن علي بن ناسي بن جوهر بن علي بن أبي القاسم بن عبد الله بن عمر بن موسى بن يحيى علي الأصغر بن محمد التقي بن حسن العسكري بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني الشافعي الأشعري الحصني قدس الله روحه. ونوّر ضريحه. وجعل من الرحيق المختوم غبوقه وصبوحه. وضاعف له جزيل هباته. وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركاته. ونفعنا بعلومه الجمة وفوائده. كما حلّى أجياد الدهر بقلائد فرائده. آمين. بجاه سيد الأولين والآخرين. اه من الفتاوى السهمية في ابن تيمية. بمجموعة ٣٣ دولاب ١٥ من مكتبة صاحب الفضيلة أستاذنا الشيخ محمد بخيت المطيعي حفظه الله وهو وصف لم يدع قولا لقائل في هذا الإمام الهمّام رضي الله عنه ورضي عنا به : ولد رضي الله عنه بدمشق سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة من الهجرة الشريفة وبها أخذ العلم عن أئمة عصره وأخذ عنه أئمة وكان من الزهد في الدنيا بدرجة لا تقل عن درجات سلف الأمة الصالحين وكان لتقواه وخشيته لربه وقورا مهيبا حتى عند الأكابر من ولاة الأمور وكان إذا رأى ما لا يرضاه ربه صدع بالحق لا يخاف في الله لومة لائم ـ لم يقتصر في بث علومه على ما كان يلقيه من جواهر المعارف والآداب في دروسه حال حياته بل ألّف من الكتب الجليلة الكثيرة ما يجعل نفعه العلمي خالدا : فمن مؤلفاته شرح صحيح مسلم في ثلاثة مجلدات ، وشرح التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي في الفقه الشافعي في خمسة مجلدات نافع جدا ، وشرح منهاج النووي في خمسة مجلدات كذلك ، وتفسير آيات متفرقات في مجلد ، وقواعد الفقه على المذهب الشافعي في مجلدين ، وتلخيص مهمات الإسنوي في مجلدين ، وتنبيه السالك على مضار المسالك في ستة مجلدات ، وأسنى المسالك لسير السالك في مجلد ، وقمع النفوس في مجلد ، وشرح أسماء الله الحسنى في مجلد ، وشرح الأربعين النووية في مجلد ، وسير نساء السلف العابدات في مجلد ، وتلخيص تخريج أحاديث الأحياء في مجلد ، وأهوال القبور في مجلد ، وتأديب القوم في مجلد ، وشرح الهداية في أوهام الكفاية في مجلد ، وشرح مختصر أبي شجاع في مجلد. قال السخاوي : حسن للغاية وقد طبع في العام الماضي فكاد يطرب الشافعية فرحا طلبة وعلماء ، وتقرر رسميا أن يقرأ بالأزهر لجلالته ، ودفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد وهو هذا الكتاب الذي يجل عن نظير في موضوعه كيف لا وقد أتي على بناء مخالفه من أساسه. مات رحمة الله عليه ليلة الأربعاء منتصف شهر جمادى الثانية سنة تسع وعشرين وثمانمائة وحملت