وأما الفقه الأبسط فسنده في نسخة دار الكتب المصرية (١) برواية أبي بكر الكاساني ـ صاحب البدائع عن العلاء السمرقندي ـ صاحب تحفة الفقهاء ، عن أبي المعين النسفي ـ صاحب تبصرة الأدلة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي المعروف بالفضل ـ وله نحو مائة وعشرين مؤلفا إلا أنه متكلم فيه ، عن ابن مالك نصران بن نصر الختلي عن أبي الحسن علي بن أحمد الفارسي عن نصير بن يحيى عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي عن الإمام الأعظم. وفي مشتبه الذهبي رواية نصران الختلي عن علي بن الحسن الغزال. (ح) وروى أبو المعين أيضا عن يحيى بن مطرف عن أبي صالح محمد بن الحسين عن أبي سعيد سعدان بن محمد بن بكر بن عبد الله البستي الجرمقي عن علي بن أحمد الفارسي السابق ذكر سنده ، رضي الله عن الجميع ، وأبو مطيع : تكلموا فيه على عادتهم ورموه بالتجهم والإرجاء والرأي قال الذهبي : كان ابن المبارك يعظمه ويبجله لدينه وعلمه. تفقه به أهل تلك الديار. كان بصيرا بالرأي علامة كبير الشأن اه. قال ابن حجر : روى عنه محمد بن مقاتل وموسى بن نصر وكانا يبجلانه اه. وكانت وفاته سنة ١٩٩ ه عن ٨٤ سنة رحمهالله. واختلاف المذاهب يؤدي في بعض النفوس إلى اختلاف القول في المرء وهذا مما يوسف له نسأل الله السلامة.
وأما الفقه الأكبر رواية حماد بن أبي حنيفة عن أبيه فله شروح كثيرة. وقد طبع مرات في كثير من العواصم كما طبع كثير من شروحه ، وأما سنده ففي النسخة الخطية المحفوظة ضمن المجموعة رقم (٢٢٦) بمكتبة شيخ الإسلام العلامة عارف حكمت بالمدينة المنورة زادها الله تكريما ، ففي أولها شد الشيخ إبراهيم الكوراني في الكتاب إلى علي بن أحمد الفارسي عن نصير بن يحيى عن ابن مقاتل (محمد بن مقاتل الرازي) عن عصام بن يوسف عن حماد بن أبي حنيفة عن أبيه رضي الله عن الجميع ، وفي مكتبة شيخ الإسلام هذه نسختان من الفقه الأكبر رواية حماد قديمتان وصحيحتان فيا ليت بعض الطابعين قام بإعادة طبع الفقه الأكبر من هاتين النسختين مع المقابلة بنسخ دار الكتب المصرية.
__________________
(١) راجع المجموعتين «٦٤ م» و «٢١٥ م» بدار الكتب المصرية ، وأما رواية عبد الله الأنصاري الهروي الفقه الأكبر هذا ، في كتابه الفاروق ففيها تزيد وتحريف الكلمة للإمام الأعظم على هوى الحشوية ومخالفة لروايات الآخرين فسنفضح دخيلة هذه الخيانة في موضعها إن شاء الله تعالى (ز).