٤٦ ـ سورة الأحقاف
٤ ـ (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ)(١) : أي بقيّة. ومن قرأ أثرة (٢) فهو مصدر أثره يأثره : يذكره ويرويه. وحديث مأثور من ذلك.
٩ ـ (بِدْعاً)(٣) : اي بديعا والمعنى ما كنت أولهم. والعرب تقول : ما هذا مني ببدع.
١٥ ـ (كُرْهاً)(٤) : وقال بعضهم كرها. والكره ما كرهته والكره ما
__________________
(١) قراءة العامة «أو أثارة» بألف بعد التاء. القرطبي ـ الجامع ١٦ / ١٧٩.
(٢) قرأ ابن مسعود وأبو رزين وأيوب السختياني ويعقوب «أثرة» بفتح التاء مثل شجرة. وقرأ أبي بن كعب وأبو عبد الرحمن السّلمي والحسن وقتادة والضحاك وابن يعمر «أثرة» بسكون التاء من غير ألف بوزن «نظرة» وقال الفراء : قرئت أثارة وأثرة ، وهي لغات : ومعنى الكل بقية من علم ويقال : أو شيء مأثور من كتب الأولين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٣٦٩.
(٣) البدع والبديع من كل شيء : المبتدأ. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٣٧١ وانظر البقرة ٢ / ١١٧.
(٤) قراءة العامة بفتح الكاف واختاره أبو عبيد ، قال : وكذلك لفظ الكره في كل القرآن بالفتح إلا التي في سورة البقرة : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ) لأن ذلك اسم وهذه كلها مصادر. وقرأ الكوفيون : كرها بالضم. قيل هما لغتان مثل الضّعف والضّعف والشّهد والشّهد ، قاله الكسائي ، وكذلك هو عند جميع البصريين. وقال الكسائي والفراء في الفرق بينهما. إن الكره بالضم ما حمل الإنسان على نفسه وبالفتح ما حمل على غيره : اي قهرا وغصبا. القرطبي ـ الجامع ١٦ / ١٩٣.