٧٣ ـ سورة المزّمل
١ ـ (الْمُزَّمِّلُ)(١) : المتزمّل بثيابه.
٦ ـ (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ)(٢) : القيام باللّيل. يقال نشأ من نومه أي قام.
٦ ـ (أَشَدُّ وَطْئاً)(٣) : يواطىء بسمعه وقلبه ، من المواطأة ، لأن
__________________
(١) يقال : تزمل وتدثر بثوبه إذا تغطى ، وزمّل غيره إذا غطاه ، وكل شيء لفّف فقد زمل ودثّر. وفي خطابه بهذا الإسم فائدتان : إحداهما : الملاطفة ، فإن العرب إذا قصدت ملاطفة المخاطب وترك المعاتبة سموه باسم مشتق من حالته التي هو عليها. قال عليهالسلام لحذيفة : «قم يا نومان» وكان نائما ، ملاطفا له. والفائدة الثانية : تنبيه لكل متزمل راقد ليله لينتبه إلى قيام الليل وذكر الله تعالى فيه. القرطبي ـ الجامع ١٩ / ٣٢ ـ ٣٣.
(٢) قال ابن مسعود وابن عباس : هي قيام الليل بلسان الحبشة. وروى ابن أبي مليكة عن ابن عباس أنه قال : «الليل كله ناشئة ، وإلى هذا ذهب اللغويون ، قال ابن قتيبة : ناشئة الليل ساعاته الناشئة ، من نشأت إذا ابتدأت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٣٩١.
(٣) قرأه أبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء والمد وقرأ الباقون بفتح الواو واسكان الطاء من غير مد ، وكلهم همز. وحجة من مده أنه جعله «مصدر» واطأ وطاء ، وعلى معنى أشد موافقة من السمع للقلب ، وقال الفراء في معنى هذه القراءة : هي أشد علاجا ، فهي أعظم أجرا لصعوبة مفارقة الراحة بالنوم. وحجة من لم يمده أنه جعله «مصدر» وطىء يطأ وطأ. على معنى هي أشد على الإنسان من القيام بالنهار ، لأن ـ