٩١ ـ سورة وَالشَّمْسِ وَضُحاها
٦ ـ (طَحاها :) بسطها (١).
٨ ـ (فَأَلْهَمَها فُجُورَها)(٢) : أعلمها ذلك.
١٠ ـ (دَسَّاها)(٣) : أدخلها ، من دسست ، قلبت السين ياء كما قالوا تظنّيت إنما هو تظنّنت ، ورجل ملبّ إنما هو من ألبيت.
__________________
(١) أنظر النازعات ٧٩ / آية ٣٠.
(٢) عرّفها في الفطرة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٥٢٩. وقال سيد قطب : إن هذا الكائن مزدوج الطبيعة مزدوج الإستعداد ، مزدوج الإتجاه ، ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه (من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه) مزود باستعدادات متساوية للخير والشر والهدى والضلال ، فهو قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر ، كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء ، وإن هذه القدرة كامنة في كيانه يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة «وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها» ويعبر عنها بالهداية تارة «وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد ... والرسالات والتوجيهات والعوامل الخارجية توقظ هذه الإستعدادات وتشحذها وتوجهها هنا أو هناك ، ولكنها لا تخلقها خلقا لأنها مخلوقة فطرة وكائنة طبعا وكامنة إلهاما. فمن استخدم هذه القوة في تزكية نفسه وتطهيرها وتنمية استعداد الخير فيها ، وتغليبها على استعداد الشر فقد أفلح ، ومن أظلم هذه القوة وخبأها وأضعفها فقد خاب «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها». في ظلال القرآن ٦ / ٣٩١٧ ـ ٣٩١٨.
(٣) أغواها. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٧٧.