٧٩ ـ سورة والنازعات
١ ـ (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً)(١) تنزع يعني النّجوم تطلع ثمّ تغرق أي تغيب.
٢ ـ وهي (النَّاشِطاتِ نَشْطاً)(٢) : كالحمار ينشط من بلد إلى بلد. أي يحور ، والهموم تنشط صاحبها.
__________________
(١) الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم ، فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها ومنهم من تأخذ روحه بسهولة كأنما حلته من نشاط. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ٤ / ٤٦٦ وقال ابن مسعود : يريد أنفس الكفار ينزعها ملك الموت من أجسادهم ، من تحت كل شعرة ومن تحت الأظافر وأصول القدمين نزعا كالسّفود ينزع من الصوف الرطب ، ثم يغرقها ، أي يرجعها في أجسادهم ثم ينزعها ، فهذا عمله بالكفار. القرطبي ـ الجامع ١٩ / ١٩٠.
(٢) إنها الملائكة تنشط أرواح المؤمنين بسرعة كما ينشط العقال من يد البعير إذا حل عنها. قاله ابن عباس. وقال الفراء : الذي سمعته من العرب : كما أنشط من عقال بألف. تقول : إذا ربطت الحبل في يد البعير نشطته فإذا حللته قلت أنشطته. [وقيل] إنها أنفس المؤمنين تنشط عند الموت للخروج ، وهذا مروي عن ابن عباس ، وبيانه أن المؤمن يرى منزله من الجنة قبل الموت فتنشط نفسه لذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٥ والنشط بمعنى الجذب يقال : نشطت الدلو أنشطها بالكسر وأنشطها بالضم أي نزعتها. القرطبي ـ الجامع ١٩ / ١٩٢.