ولأجل وجود هذا الجو المشحون بالعداء على أهل التنزيه لا يمكن أن يصدق ما نسبه إليه من الشعر الذي ينتقد فيه المنهج الفكري في العقائد ، أعني :
نهاية إقدام العقول عقال |
|
وأكثر سعي العالمين ضلال |
وأرواحنا في وحشة من جسومنا |
|
وحاصل دنيانا أذى ووبال |
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا |
|
سوى أنّ جمعنا فيه قيل وقالوا |
وكم قد رأينا من رجال ودولة |
|
فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا |
وكم من جبال قد علت شرفاتها |
|
رجال فزالوا والجبال جبال (١) |
آثاره في العقائد والكلام
إنّ الرازي كان كثير الإنتاج ، وقد طبع قسم من آثاره نذكر منها ما له صلة بالموضوع :
١ ـ « أسماء الله الحسنى » وهو المسمى « لوامع البينات » طبع بمصر عام ١٣٩٦ وهو كتاب قليلالزلة ويفسر الأسماء بين التشبيه والتعطيل.
٢ ـ « مفاتيح الغيب » في ثمان مجلدات كبار في تفسير القرآن الكريم ، وهو مشحون بالأبحاث الكلامية في مختلف الأبواب ، ويناضل فيه المعتزلة ، وينصر الأشاعرة ، ويرد فيه على سائر الطوائف ، وله من الشيعة الإمامية في الكتاب مواقف تحكي عن عناده ولجاجه ، وأنّه بصدد الرد سواء أصحّ أم لم يصحّ ، وستوافيك وصيته عند الموت.
٣ ـ « محصل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين من العلماء والحكماء والمتكلّمين » وقد لخصّه المحقّق الطوسي وأسماه« تلخيص المحصل » ونقد منهجه في كثيرمن الموارد ، وقد طبع أيضاً.
٤ ـ « المباحث المشرقية » في جزءين جمع فيه آراء الحكماء والسالفين ونتائج أقوالهم وأجاب عنهم ، طبع في حيدرآباد دكن ، وأُعيد طبعه ب ـ « الأُوفست ».
٥ ـ « شرح الإشارات » لابن سينا على نمط النقد والرد على الشيخ
ــــــــــــــــــ
١ ـ وفيات الأعيان : ٤/٢٥٠برقم ٦٠٠.