خلفه وقيل أكثر ، ووقف في المعسكر وأنشد القصيدة وخرج من باب اخرى ، أوّلها :
الحقُ مهتضمٌ
والدين مخترمٌ (١) |
|
وفيء آلِ رسولِ
الله مقتسمُ |
ومنها قوله :
يا للرجال أما
لله منتصرٌ (٢) |
|
من الطغاة وما
للدين (٣) منتقمُ |
بنوا عليّ رعايا
في ديارهم |
|
والأمرُ تملكه
النسوان والخدمُ |
محلؤون فأصفى
شربهم (٤) وشل |
|
عند الورود
وأوفى وردهم (٥) لمم |
فالأرض إلاّ على
ملاّكها سعة |
|
والمال إلاّ على
أربابه ديم |
ومنها : قام النبي بها يوم الغدير لهم والله يشهد والأملاك والأُمم (٦)
وهي قصيدة بليغة جليلة.
وكان الروم قد أسرته مرّتين وابتاعه منهم مرّة ابن عمّه سيف الدولة ،
__________________
(١) في المجالس : مخترب ، وفي الديوان المنسوب إليه : الدين مخترم والحقّ مهتضم.
(٢) في الديوان : منتصف.
(٣) في الديوان : أما للدين.
(٤) في نسخة « ش » : وردهم.
(٥) في الديوان : ودّهم.
(٦) ديوان أبي فراس الحمداني : ٣٠٠ / ٣٠٣.