ولا رواية العقرقوفي الصحيحة المرويّة في التهذيب والاستبصار في حكاية تزويج المرأة التي لها زوج من قوله : ما أظن تناهى علمه بعد (٥) ، لاحتمال كونه المرادي حيث روى عن العقرقوفي ذلك بطريق آخر وفيه : فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي (٦) ، وعلى تقدير كونه الأسدي كما استقربنا في المرادي فقد ظهر الجواب هناك ، مضافاً إلى عدم ثبوت القدح بمجرّد هذا القدر من الرجحان ، فليتأمّل.
ولا قول علي بن الحسن بن فضّال : إنّه كان مخلّطاً (١) ، لكونه فطحيّاً (٢) مع قرب التوجيه واحتمال كونه غيره ، ولا يخفى أنّ سؤال محمّد بن مسعود هل كان متهماً بالغلو وجواب علي يدلان على أنّه لم يكن معروفاً بالواقفيّة ، فتدبّر.
وقد مضى في زرعة حديث ابن قياما بهذا المتن والسند وفيه : فما أصنع برواية زرعة عن سماعة. إلى آخره (٣).
وفي الكافي عن سماعة قال : كنت أنا وأبو بصير ومحمّد بن عمران مولى أبي جعفر عليهالسلام في منزله بمكّة فقال محمّد بن عمران : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : نحن اثنا عشر محدّثاً ، فقال له أبو بصير : سمعت من أبي عبد الله عليهالسلام؟ فحلَّفه مرّة أو مرّتين أنّه سمعه ، فقال أبو بصير : لكنّي
__________________
(٥) التهذيب ٧ : ٤٨٧ / ١٩٥٧ والاستبصار ٣ : ١٨٩ / ٦٨٧ ، وفيهما : ما أظنّ ( أنّ د ) صاحبنا تكامل علمه. ورواها الكشّي في رجاله : ١٧١ / ٢٩٢ قائلاً : ما أظنّ صاحبنا تناهى حلمه ( حكمه خ ) بعد.
(٦) رجال الكشّي : ١٧٢ / ٢٩٣.
(١) رجال الكشّي : ٤٧٦ / ٩٠٣.
(٢) أي كون علي بن الحسن بن فضّال فطحيّاً.
(٣) رجال الكشّي : ٤٧٧ / ٩٠٤.