أمّا عند العامّة ففي هب : الكلبي محمّد بن السائب وابنه هشام (١).
وفي تعق : يوصف به جماعة ، وظاهر المصنّف أنّ الوارد بهذا العنوان هو أحد ابني علوان ، وأنّ الكلبي النسابة هو الحسين ؛ ولم أطلع إلى الآن على وجهه ، مع أنّ ظاهر ما نقله عن كش ربما لا يوافقه ؛ ويظهر من الكافي كون ذلك الكلبي مشهوراً بوصف النسابيّة (٢) معروفاً به (٣). ولم يذكر أحد من أهل الرجال ابن علوان بهذا الوصف ، وليس ببالي أن وجدته موصوفاً به في موضع ، مع أنّ ديدن ابن علوان الراوية عن عمرو بن خالد البتري أو العامّي عن زيد بن علي عليهالسلام (٤). ومن تأمّل في رواية الكافي ربما يحصل له استبعاد كون النسابة بهذا الديدن ، وفيها أنّه اختبر عبد الله بن الحسن بعد ما دلّوه عليه بمسائل من الفقه ورأى عدم معرفته أعرض عنه وذهب إلى الصادق عليهالسلام وصار من المتديّنين به ، مع أنّ الحسين (٥) كثيراً ما يروي عن عبد الله بن الحسن (٦) ، على أنّ الظاهر من روايته وتضاعيف رواياته أنّه كان مخالفاً كما قال كش.
وربما يقال : إنّ النسابة هو الحسن. وفي النقد كأنّه الحسن (٧). وهو أيضاً لا يخلو عن بعد لما ذكرنا ، مضافاً إلى قول كش : إنّه من رجال العامّة كما مرّ في الأسماء (٨).
__________________
(١) الكاشف ٣ : ٤٠٣ / ٨١.
(٢) في نسخة « ش » : النسابة.
(٣) حيث ، انّ الّذي في الكافي ١ : ٢٧٥ / ٦ في أوّل الحديث : الكلبي النسابة.
(٤) التهذيب ١ : ٢٦٩ / ٧٩٢ و ٤٦٤ / ١٥١٧ ، الاستبصار ١ : ١٨٥ / ٦٤٨.
(٥) في نسخة « م » : الحسن.
(٦) التهذيب ١ : ٢٢٨ / ٦٥٨ ، ٤ : ١٥٣ / ٤٢٥.
(٧) نقد الرجال : ٤١٠.
(٨) الّذي مرّ عن رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ هو قوله في أخيه الحسين أنّه من رجال العامّة. كما سينبّه عليه المصنّف.