بصير ، وأنّ الواقفي هو الحذّاء وكلام العلاّمة في صه وباقي الأصحاب يقتضي الاتحاد إلى آخر كلامه رحمهالله (١).
وقول الميرزا : كلام كش كما في صه يدلّ على الاتحاد ، لعلّ الظاهر خلافه بملاحظة ذكره في العنوان اسمين ، وجعل أحدهما ابن أبي القاسم والآخر ابن القاسم ، فتأمّل.
وما مرّ عن الفاضل الخراساني من أنّ المراد في قول كش وأبو بصير هذا. إلى آخره أبو بصير المذكور في العنوان ، يبعده قول كش في العنوان إنّ أبا بصير ابن أبي القاسم بزيادة كلمة « أبي » قبل القاسم ، فتدبّر.
وقول الأستاذ العلاّمة دام علاه : ولأنّ الظاهر من قوله عليهالسلام كان ملتوياً على الرضا عليهالسلام ، وقوله : رجع ، البقاء إلى زمانه خلاف الظاهر ، لتصريح جش والرواية المذكورة عن الكشف أيضاً بوفاة أبي بصير في زمن الكظام عليهالسلام ، فيتعيّن كون (٢) المراد به الحذّاء الواقفي ، وهو الذي كان ملتوياً على الرضا عليهالسلام منكراً إمامته ، وقوله عليهالسلام : إن كان رجع ، ظاهره عدم الرجوع ، مضافاً إلى أنّ في الرواية التصريح بالحذّاء. وقد أطال الكلام سلمه الله في أنّ الأسدي الثقة ليس حذّاء ، على أنّ الذي في نسختي من الاختيار ونقله الميرزا عنه أيضاً كما مرّ : واسم عمّه القاسم الحذّاء فلا تكون الرواية في أحدهما بل تكون خارجة مما نحن فيه.
وقوله سلمه الله : ولا يخفى أن سؤال محمّد بن مسعود. لا يخفى أن ظاهر كش أنّ سؤال محمّد بن مسعود وقع عن الحذّاء كما استظهره دام فظله في أول كلامه ، فلا احتياج إلى التصدي لدفعه ، وخبر الكشف وإن
__________________
(١) حاوي الأقوال : ٣٤٤ / ٢١٤٠.
(٢) في نسخة « ش » : كونه.