أقول : عن الاستيعاب : زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أُمّها عمّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تزوّجها سنة خمس من الهجرة ، كانت قبله (١) تحت زيد بن حارثة ، وهي المراد من قوله تعالى ( فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها ) (٢) فلمّا طلّقها زيد وانقضت عدّته تزوّجها صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانت تفتخر على نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ آباءكنّ أنكحوكنّ للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنّ الله أنكحني إيّاه من فوق سبع سماوات ، وكانت أوّل نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعده وفاتاً ، وكانت تقيّة صادقة أوّاهة خاشعة متضرّعة خيّرة في الدين ، كانت تعمل بيديها وتتصدّق ، واصلة للرحم عظيمة الصدقة (٣).
غير مذكورة في الكتابين ، وفي الحديث الّذي أشرنا إليه في أُمّ هاني أيّها الناس ألا أُخبرُكم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : عليكم بالحسن والحسين عليهماالسلام فانّ خالهما القاسم بن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخالتهما زينب بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) ، إلى أنْ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : وخالهما في الجنّة وخالتهما في الجنّة (٥).
وخبر وفاتها رضي الله عنها وسبب موتها وصلاة فاطمة صلوات الله عليها مشهور وفي كتب الحديث مذكور (٦).
__________________
(١) قبله ، لم ترد في نسخة « م ».
(٢) الأحزاب : ٣٧.
(٣) الاستيعاب : ٤ / ٣١٤.
(٤) كفاية الأثر : ٩٨.
(٥) كشف الغمّة : ١ / ٥٢٤ والمعجم الكبير ٣ : ٦٤ / ٢٦٨٢.
(٦) الظاهر أنّ التي توفيت مظلومة وصلّت عليها فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي إحدى زوجتي عثمان وليست هي زينب ، راجع الكافي ٣ : ٢٥١ / ٨ والخرائج والجرائح ١ : ٩٤ / ١٥٦.