محمّد الحسن بن علي بن محمّد ابنه عليهالسلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري.
وكان أسديّاً ، وإنّما سمّي العمري لما رواه أبو نصر هبة الله بن محمّد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري رحمهالله ، قال أبو نصر : كان أسديّاً فنسب إلى جدّه فقيل : العمري ، وقد قال قوم من الشيعة : إنّ أبا محمّد الحسن ابن علي عليهالسلام قال : لا يجمع على امرئ بين عثمان وأبي عمرو ، وأمر بكسر كنيته فقيل العمري ، ويقال له : العسكري أيضاً ، لأنّه كان من عسكر سر من رأى ، ويقال له : السمّان ، لأنّه كان يتّجر في السمن تغطية على الأمر (١).
ثمّ روى الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبي علي أحمد بن إسحاق ابن سعد عن أبي محمّد الحسن بن علي عليهالسلام أنّه قال : العمري وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان ، وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما فإنّهما الثقتان المأمونان (٢).
قال الشيخ رحمهالله : أخبرني جماعة ، عن هارون بن موسى ، عن محمّد بن همّام قال : قال لي عبد الله بن جعفر الحميري : لمّا مضى أبو عمرو رضياللهعنه أتتنا الكتب بالخطّ الّذي كنّا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضياللهعنه مقامه (٣).
ثم قال الشيخ رحمهالله : وبالجملة كان لا يختلف في عدالته ، ولا يرتاب بأمانته ، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته (٤).
__________________
(١) الغيبة : ٣٥٣ / ٣١٤.
(٢) الغيبة : ٣٦٠.
(٣) الغيبة : ٣٦٢ / ٣٢٤.
(٤) الغيبة : ٣٦٣ / ٣٢٧.