عيسى (١) ، عن أبي محمّد الرازي قال : كنت وأحمد بن أبي عبد الله بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل فقال : أحمد بن إسحاق الأشعري وإبراهيم ابن محمّد الهمداني وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات (٢) ، انتهى.
ومضى في إبراهيم بن محمّد الهمداني عن كش نحوه (٣).
قال السيّد المحقّق ابن طاوس في ربيع الشيعة : قد حصلت الغيبتان لصاحب الأمر عليهالسلام على حسب ما تضمّنته الأخبار عن آبائه وأجداده عليهمالسلام ، أمّا الغيبة القصرى (٤) فهي الّتي كانت سفراؤه عليهالسلام موجودين وأبوابه معروفين ، لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن علي عليهالسلام فيهم ، فمنهم : أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، ومحمّد بن علي بن بلال ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمّان ، وابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان رضياللهعنه ، وعمر الأهوازي ، وأحمد بن إسحاق ، وأبو محمّد الوجناي (٥) ، وإبراهيم بن مهزيار ، ومحمّد بن إبراهيم ، وجماعة أُخر ، وكانت مدّة هذه الغيبة أربع وسبعون (٦) سنة.
وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد قدّس الله روحه باباً لأبيه وجدّه عليهماالسلام من قبل وثقة لهما ، ثمّ تولّى البابيّة من قِبَلِهِ عليهالسلام وظهرت المعجزات على يده ، ولمّا مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر (٧) مقامه بنصّه عليه ، ومضى
__________________
(١) في المصدر : أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفي رجال الكشّي : ٥٥٧ / ١٠٥٣ كما في المتن.
(٢) الغيبة : ٤١٧ / ٣٩٥.
(٣) رجال الكشّي : ٥٥٧ / ١٠٥٣.
(٤) كذا في النسخ ، وفي المصدر : الصغرى.
(٥) في المصدر : الوجناني.
(٦) في نسخة « ش » : ستّون.
(٧) في المصدر : أبو محمّد.