كله حياة الدين وقوام الصالح العام والسعادة الكبرى للناس أجمعين.
وهذه نماذج من تفسيراته لبعض آيات من القرآن الكريم :
١ ـ أثر عنه أنه سئل (ع) عن تفسير الآية الكريمة : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) [ المزمل : الآية ٤ ]. فأجاب : بيّنه في تلاوته تبيينا ولا تنثره نثر البقل ، ولا تهذه هذي الشعر ، قفوا عند عجائبه لتحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
٢ ـ روى الإمام الصادق (ع) عن جده الإمام زين العابدين (ع) تفسير الآية الكريمة ( يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ، وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ ) [ التوبة : الآية ١٠٥ ].
قال (ع) : ويأخذ الصدقات ، إني ضامن على ربي تعالى أن الصدقة لا تقع في يد العبد حتى تقع في يد الرب تعالى ... وكان يقول : ليس من شيء إلا وكل به ملك ، إلا الصدقة فإنها تقع في يد الله.
٣ ـ وسئل (ع) عن تفسير الآية الكريمة : ( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) [ البقرة : الآية ٢٠٨ ]. السلم هو ولاية الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) (١). ولا ريب أن عهد أمير المؤمنين ، باب مدينة العلم ، هو السلم الحقيقي الذي ينعم الناس في ظلاله بالأمن والرخاء والعدل والاستقرار ، ولو أن المسلمين دانوا بعهده (ع) بعد وفاة النبي (ص) لما أصابهم أي مكروه ولما داهمتهم أية أزمات في حياتهم السياسية والاجتماعية والدينية والقضائية. لكن أكثر المسلمين آثروا الحياة الدنيا وعزتهم المناصب حتى حدث ما حدث.
٤ ـ وسئل عليهالسلام عن تفسير الآية الكريمة : ( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ ) [ الزمر : الآية ٦٩ ]. فأجاب الإمام
__________________
(١) تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ١٢٩.