بَخْسٍ دَراهِمَ ) (١). فقال : بأن الثمن البخس اشتروا به يوسف كان عشرين درهما (٢).
٧ ـ وسئل عليهالسلام عن تفسير الآية الكريمة : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً ) [ المائدة : ٢١ ] فأجاب بقوله : « إن هابيل تقرب إلى الله تعالى بأسمن كبش كان في حيازته ، وتقرب قابيل بضغث من سنبل فقبل الله تعالى من هابيل ، ولم يقبل من قابيل ، فوسوس إبليس لقابيل ، بأن أولاد هابيل سيفخرون على أولادك ويقولون : بأنهم أبناء من قبل الله قربانه ، وتحكم فيه هذا الخيال حتى حسد قابيل أخاه هابيل ، وعزم على قتله لئلا يكون منه نسل ، ولم يدر كيف يصنع؟ فعلمه إبليس أن يضع رأسه بين حجرين ويقتله ، ففعل ذلك ولم يدر كيف يواريه ، حتى جاء غرابان ، واقتتلا ثم حفر أحدهما للآخر وواراه ، وقابيل ينظر إليه ، فقام وحفر لهابيل ودفنه ، وأصبح من النادمين ، وصار هذا سنة في دفن الموتى.
ولما سأله آدم عن أخيه هابيل ، قال له : أجعلتني راعيا له؟ ثم جاء به إلى مكان القربان فاستبان له أنه قتله ، فلعن قابيل ، وأمر بلعنه ، وبكى على ولده أربعين سنة حتى أوحى الله إليه أني واهب لك ذكرا يكون خلفا عن هابيل ، فولدت له حواء غلاما زكيا مباركا ، وفي اليوم السابع أوحى الله إليه أن سمه ( هبة الله ) فسماه بذلك (٣).
٨ ـ قال عيد بن جبير : سألت الإمام زين العابدين عليهالسلام عن القربى في الآية الكريمة : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٤). فقال عليهالسلام : هي قرابتنا أهل البيت (٥).
__________________
(١) يوسف ، الآية ٢٠.
(٢) مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٢٢١.
(٣) تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٨٠.
(٤) الشورى ، الآية ٤٢.
(٥) أحكام القرآن للجصاص ، ج ٣ ، ص ٤٧٥.