في المعاصي والأعمال المنكرة ليعاقب عليها ، أم في طاعة الله والأعمال الصالحة ليثاب عليها؟
ج ـ ويسأل الإنسان يوم الحشر والنشر عن أمواله ، هل اكتسبها بالطرق الحلال المشروعة ، وهل أنفقها في ما يرضي الله ليشكر في الدنيا ويؤجر عليها في الآخرة؟ ، أم أنه اكتسبها بطرق حرام غير مشروعة كأكل المال بالباطل والرضا وتجارة المخدرات وغيره ، وهل أنفقها في معاصي الله ومحرماته ليعاقب عليها؟ قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) [ المدثر : الآية ٣٨ ]. وقال تعالى : ( .. لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ ) [ البقرة : ٢٨٦ ].
د ـ وفي نهاية الحديث : يسأل الإنسان يوم الحساب عن محبته لأهل البيت أعلام الهدى وسفينة النجاة وأمن العباد وأنوار الحياة. فهم المجاهدون الأبرار الذين جاهدوا من أجل إحقاق الحق ورفع الظلم ونشر الرسالة الإسلامية في شتى أنحاء الأرض. فمن أبغضهم فقد أبغض الحق ومن أبغض الحق فقد أبغض الله ، ومن أحبهم فقد أحب الحق ومن أحب الحق فقد أحب الله.
٥ ـ وقال عليهالسلام : كان رسول الله (ص) يقول في آخر خطبته : « طوبى لمن طاب خلقه ، وطهرت سجيته ، وصلحت سريرته وحسنت علانيته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ، وأنصف الناس من نفسه » (١).
دعا الإسلام إلى التخلق بالأخلاق الحسنة والالتزام بالصفات النبيلة والنبي (ص) دعا المسلمين إلى الاتصاف بمحاسن الصفات فأوجز في هذا الحديث الشريف أمورا عدة :
أ ـ التخلق بالأخلاق الحسنة.
__________________
(١) أصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١٥٦.