الذنوب ، وأحلم الناس من فرّ من جهال الناس ، وأسعد الناس من حالف كرام الناس وأعقل الناس أشدهم مداراة للناس ، وأولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة ، وأعتى الناس من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه ، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ، وأحق الناس بالذنب السفيه ، المغتاب ، وأذل الناس من أهان الناس ، وأحزم الناس أكظمهم للغيظ ، وأصلح الناس أصلحهم للناس ، وخير الناس من انتفع به الناس » (١).
كما ترى هذا الحديث الشريف يلقي أضواء على طبائع الناس واتجاهاتهم وميولهم ومنازعهم ، وقد وضع المناهج الحية للإصلاح الشامل للعديد من القضايا النفسية والتربوية والاجتماعية. فهو منجم ثمين من مناجم المعرفة.
* * *
__________________
(١) زين العابدين للقرشي ، ص ١٦.