والجار الذي له حقان فهو الجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار.
والجار الذي له حق واحد ، الكافر له حق الجوار.
ولهذا يتوجه الإمام زين العابدين (ع) في رسالته ليلقي الأضواء الكاشفة على حقوق الجار. وهي :
١ ـ أن يحفظ الجار جاره في حال غيابه ، فلا يستغل غيابه للنيل منه والاعتداء على كرامته.
٢ ـ أن يكرمه في حال حضوره وينصره ويعينه في حال غيابه.
٣ ـ أن لا يتتبع أي عورة أو منقصة له ولا يبحث له عن سوءة وعليه أن يحفظ له حريمه ومعايبه وإن عرف بشيء من ذلك ستره ضمن أسراره.
٤ ـ أن لا يستمع لحديثه اختيارا بدون علمه ولا يجوز له أن يسترق السمع ليأخذ منه ما لا يرضى ، لأن الإسلام يريد من الجار أن يمتنع عن كل ما يعكر صفو الود والوفاق ويلقي المسلم مع المسلم بقلب طاهر ووجه باسم دون أن يكون هناك أي حذر يسيء الظن. لأن ذلك يفرق بين الناس والإسلام يدعو إلى الإلفة والتضامن ورص الصفوف.
٥ ـ ومن حق الجار أن لا يسلم جاره عندما تنزل به شدة أو تلم به مصيبة بل عليه أن يعينه بنفسه وما له وما ملكت يداه وإذا حصلت له نعمة فليفرح معه ولا يحسده عليها.
٦ ـ الحلم عنه إذا بدرت منه بادرة سوء ، وعدم مقابلته بالمثل.
٧ ـ صد من يشتمه أو يذكره بسوء.
٨ ـ يعيش معه بترفع وإباء فيصفح عنه إذا زل أو أخطأ ويحلم عليه حتى يرجع إلى رشده ، ولا يصدق أية وشاية أو كلمة سوء ممن يريد أن يلقي بينهما العداوة والبغضاء.
لقد دعانا الإمام زين العابدين لنتمسك بتعاليم الدين الإسلامي