عبادة الإمام علي زين العابدين (ع)
قلنا إنه من أشهر ألقاب الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام السجاد وذي الثفنات. فالسجاد على وزن فعّال تعني كثرة السجود لأنه كان يقضي معظم أوقاته في الصلاة التي قال عنها جده النبي المصطفى (ص) إنها قرة عينه.
وأما تسميته بذي الثفنات ، كما جاء في الكافي للكليني ، إن الإمام الباقر (ع) قال : كان لأبي في موضع سجوده آثار ثابتة يقطعها في كل سنة من طول سجوده وكثرته. وفي رواية الصدوق أنه كان يقطعها ويجمها وأوصى أن تدفن معه في قبره.
جاء في مصادر عدة أنه عليهالسلام كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه ، فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول : تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟
وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة ، ويقول : أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة.
ومرة وقع حريق في البيت الذي هو فيه وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون : يابن رسول الله النار ، النار ، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت ، فقيل له : ما الذي ألهاك عنها؟ فقال : نار الآخرة.