غيره تعالى فإنها تؤول إلى الخيبة والخسران.
ج ـ لا يخافوا إلا الله وأن لا يخشوا إلا هو ، فمن أراد النجاة من عذابه تعالى عليه أن يشعر قلبه بالخشية من عزته وجلاله ، فهي تصد الإنسان من اقتراف الشر أو الإثم.
د ـ أن يوسعوا أخلاقهم تجاه الآخرين لأن بحسن الأخلاق يتميز الإنسان عن غيره ومن فقد أخلاقه فقد إنسانيته.
ه ـ يتوسعوا على عيالهم فينفقوا عليهم مما كسبت أيديهم رزقا حلالا ، وهذا ما يوجب المحبة والمودة والألفة بين أفراد الأسرة ، الخلية الأولى في بناء لمجتمع الإنساني.
ح ـ يتقوا الله ، فتقواه تعالى هي الميزان الأصيل في الإسلام وقد دعانا الله في آيات كثيرة إلى التقوى التي هي من الإيمان. قال تعالى : ( اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (١).
وجاء في القرآن الكريم الآية : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) فمن أراد أن يكون مكرما عند الله عليه بالتقوى فهي سفينة النجاة وجسر العبور إلى رضوانه عز وجل.
٣ ـ ومن مواعظه القيمة هذه الموعظة الشاملة لمواضيع عدة مؤثرة.
قال عليهالسلام : « كفانا الله وإياكم الظالمين ، وبغي الحاسدين ، وبطش الجبارين ، أيها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في الدنيا المائلون إليها ، المفتونون بها ، المقبلون عليها ، وعلى حطامها الهامد (٢) ، وهشيمها البائد غدا ، واحذروا ما حذركم الله منها ، وازهدوا في ما زهدكم الله فيه
__________________
(١) المائدة ، الآية ١١٢.
(٢) الهامد : البالي.