ب ـ او بالاوامر الكثيرة الدالة على وجوب التمسك بالقرآن الكريم والسنة الشريفة.
وهذا باطل ايضا ، فان الاخذ بالظهور الحالي لا يصدق عليه عنوان التمسك بالقرآن والسنة حتى يجب من باب وجوب العمل بالكتاب والسنة ، وانما يصدق ذلك في الظواهر اللفظية ، فان التمسك بظاهر لفظ القرآن الكريم والسنة الشريفة عمل وتمسك بهما.
والصحيح ان الدليل على حجية الظهور الحالي هو سيرة العقلاء ، فقد جرت سيرتهم على العمل بالظهور الحالي كما جرت على العمل بالظهور اللفظي. ولكن كيف يمكن اثبات ان السيرة المذكورة قد امضاها المعصوم عليهالسلام؟ والجواب : تقدم ص ١٨٤ من الحلقة ان المعصوم عليهالسلام اذا سكت عن سيرة او فعل دل سكوته على الامضاء لاحد وجوه ثلاثه :
١ ـ لو لم يكن الفعل مرضيا له كان سكوته نقضا للغرض.
٢ ـ لو لم يكن مرضيا له لردع عنه من باب النهي عن المنكر.
٣ ـ ان سكوته عليهالسلام يدل على الامضاء من باب ان ظاهر حال سكوته عليهالسلام هو الامضاء.
وفي المقام لا بد من التمسك بالوجهين الاولين دون الثالث اذ يلزم من التمسك به الدور ، لانا بصدد اثبات حجية الظهور الحالي بسيرة العقلاء ، فلو اردنا اثبات امضاء السيرة بالظهور الحالي لسكوت المعصوم عليهالسلام يلزم توقف حجية الظهور الحالي على حجية الظهور الحالي.
قوله ص ٢٩١ س ١١ والاحوال : عطف تفسير للافعال.