ب ـ عوامل ذاتية ، وهي العوامل التي تختص ببعض الاشخاص ولا تعم الجميع.
اما العوامل الموضوعية فنذكر لها خمسة امثلة :
١ ـ وثاقة المخبرين ونباهتهم ، فانه كلما كان كل واحد من المخبرين شديد الوثاقة والنباهة كان حصول اليقين اسرع كما هو واضح.
٢ ـ اختلاف ظروف المخبرين ومسالكهم ، فانه كلما اختلفت ظروف المخبرين من حيث الزمان والمكان والخصوصيات الاخرى وهكذا كلما اختلفت مسالك المخبرين وآراؤهم ومذاهبهم كان حصول اليقين اسرع بخلاف ما اذا تقاربت الظروف والمسالك ، فان حصول اليقين يكون ابطء ، حيث ان احتمال وجود مصلحة شخصية واحدة تدعو الى كذب الجميع قوى.
٣ ـ غرابة القضية المخبر عنها ومألوفيتها ، فان القضية المخبر عنها اذا كانت غريبة وغير مألوفة ـ كما اذا اخبر عن حصول المطر بنزول الحصى بدل الماء ـ فحصول اليقين يكون ابطء بخلاف ما اذا كانت مألوفة.
٤ ـ الأطلاع على الظروف الخاصة لكل مخبر ، فان العدو اذا اخبر عن قضية هي في صالح عدوه كان حصول اليقين اسرع لضعف احتمال وجود المصلحة في الاخبار كذبا ، بخلاف ما اذا كان الاخبار من المحب ، فان حصول اليقين يكون ابطء لقوة احتمال وجود المصلحة في الاخبار كذبا.
٥ ـ وضوح المدرك للشهود وعدمه ، فان المدرك للشهود اذا كان هو الحس ـ كالاخبار عن نزول المطر ، فانه قضية محسوسة تشاهد بالبصر ـ فحصول اليقين اسرع بخلاف ما اذا كان المستند ليس هو الحس كالاخبار عن العدالة ـ فانها لا تحس بالعين او السمع ، بل تعرف بآثارها ولوازمها ـ فيكون حصول اليقين