على العمل بالاخبار الواصلة لهم من الامامين الصادقين عليهماالسلام.
ب ـ ما الدليل على حجية السيرة المذكورة على تقدير التسليم بتحققها؟
اما السؤال الاول فجوابه : ان اصحاب الامامين العسكريين عليهالسلام واجهوا اخبارا كثيرة وصلتهم عن النبى صلىاللهعليهوآله والائمة السابقين عليهمالسلام ، وموقفهم اتجاهها اما ايجابي بمعنى العمل بها او سلبي بمعنى رفضها. فان كانوا يعملون بها فذاك هو المطلوب والا فنسأل عن سبب رفضهم لها والحال ان العادة والذوق العقلائي يقتضيان العمل باخبار الثقات ، ان السبب لا بد وان يكون هو نهي الائمة عليهمالسلام عن العمل باخبار الثقات ، اذ لا يوجد سبب غير ذلك ، ولكنه سبب باطل ، اذ لو كان قد صدر نهي عن العمل بالاخبار فاللازم كونه قويا لان قوة الردع لا بد وان تتناسب وقوة المردوع ، وحيث ان السيرة على العمل باخبار الثقات قوية فالنهي عنها لا بد وان يكون بتلك القوة ، والنهي القوي لم يصدر جزما والا لوصلنا ، وحيث لم يصل دل ذلك على عدم صدوره وبالتالي على عمل الاصحاب باخبار الثقات وهو المطلوب.
واما السؤال الثاني فجوابه : ان عمل اصحاب العسكريين عليهماالسلام باخبار الثقات اما ان يكون بما هم متشرعة واصحاب لأهل البيت عليهمالسلام لا يتحركون بحركة الا وهي موافقة لرأيهم عليهمالسلام او يكون بما هم عقلاء ولهم ذوق عقلائي يقتضي العمل بخبر الثقة في جميع المجالات ومنها مجال الحكام الشرعية. فان كانوا يعملون بها بما هم متشرعة فلازم ذلك رضا المعصوم عليهالسلام بالعمل باخبار الثقات والا لم يكونوا متشرعة ومتقيدين برأي الائمة عليهمالسلام ، وان كانوا يعملون بما هم عقلاء فحينئذ نقول لو كان عملهم هذا غير مرضي للمعصوم عليهالسلام لردع عنه وحيث لم