رب الليل والنهار والجبال والبحار والظلم والأنوار والأرض والسماء يا بارئ يا مصور يا حنان يا منان يا الله يا رحمان يا الله يا قيوم يا الله يا بديع يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى والأمثال العليا والكبرياء والآلاء أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء وإحساني في عليين وإساءتي مغفورة وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي وإيمانا يذهب الشك عني وترضيني بما قسمت لي و « آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً » وقنا عذاب الحريق وارزقني فيها ذكرك وشكرك والرغبة إليك والإنابة والتوبة والتوفيق لما وفقت له محمدا وآل محمد عليهمالسلام ».
٣ ـ ابن أبي عمير ، عن محمد بن عطية ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في الدعاء في شهر رمضان في كل ليلة تقول : « اللهم إني أسألك فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « يا بارئ » قال في النهاية الباري هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، وأكثر ما يستعمل في الحيوان (١).
وفي القاموس. « الحنان » كسحاب الرحمة وكشداد اسم الله تعالى معناه الرحيم أو الذي يقبل على من أعرض عنه.
وفي النهاية « المنان » هو المنعم المعطي ، من المن : العطاء لا من المنة (٢).
وقال « القيوم » هو القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كل موجود ، حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به (٣).
وقال : « البديع عليهالسلام » هو الخالق المخترع لا عن مثال سابق ، فعيل بمعنى مفعل انتهى (٤).
الحديث الثالث : حسن.
__________________
(١) النهاية لابن الأثير : ج ١ ص ١١١.
(٢) النهاية لابن الأثير : ج ٤ ص ٣٦٥.
(٣) النهاية : لابن الأثير : ج ٤ ص ١٣٤.
(٤) النهاية لابن الأثير ج ١ ص ١٠٦.